أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو اليوم الخميس أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، في ترجمة للانتشار الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين في مارس/ آذار.
وقال لوكاشنكو ردًا على سؤال لصحافي في مقطع مصور بث على قناة تلغرام غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية، إن "نقل الأسلحة النووية بدأ".
وتعليقًا على هذا التطور، اعتبرت المعارضة البيلاروسية المقيمة في المنفى زفيتلانا تيخانوفسكايا أن نقل أسلحة نووية إلى بلدها يشكل تهديدًا لأوروبا وأوكرانيا.
وكتبت بالإنكليزية على تويتر: "اليوم، وقع النظام البيلاروسي اتفاقًا مع روسيا بشأن نشر أسلحة نووية. ذلك لن يعرض فقط حياة البيلاروسيين للخطر، إنما يشكل أيضًا تهديدًا جديدًا لأوكرانيا وأوروبا برمتها".
كييف تعلن صد هجوم روسي "ضخم"
ميدانيًا، أعلن الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية صدت هجومًا "ضخمًا" شنته موسكو على كييف بواسطة طائرات مسيّرة إيرانية الصنع.
وفي السياق ذاته، قال مراسل "العربي" من كييف محمد زاوي، إن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من إسقاط جميع الأهداف الجوية الروسية، حيث تم إسقاط 36 طائرة مسيرة في سماء العاصمة.
وأضاف أن الاستهدافات كانت موجهة إلى منشآت حيوية، وأخرى عسكرية في جنوب ووسط البلاد.
وحول تطورات مدينة باخموت، لفت مراسلنا إلى أن قوات فاغنر انسحبت من ضواحي المدينة وحلت مكانها قوات روسية نظامية، بينما لا تزال قوات فاغنر تتمركز وسط المدينة الإستراتيجية.
كما أشار مراسل "العربي"، إلى أن القوات الروسية كثفت القصف المدفعي على ضواحي المدينة في محاولة منها لمنع تقدم القوات الأوكرانية التي تسيطر على مواقع إستراتيجية في الناحية الجنوبية الغربية وتعمل على سيناريو تطويق تكتيكي.
وكان مؤسس المجموعة، يفجيني بريغوجين أكد في تسجيل مصور اليوم الخميس، أن قواته بدأت الانسحاب من مواقع في المدينة، حيث يجري تسليمها للقوات الروسية النظامية.
وشكلت قوات فاغنر رأس الحربة في معركة باخموت التي بدأت قبل أشهر، وتعد الأطول منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وأقر بريغوجين الأربعاء بأن حوالي 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جنّدهم من السجون الروسية، قُتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت.
قمة زعماء الاتحاد الأوراسي في موسكو
على صعيد آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، الأهمية الكبيرة للتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، على أساس الفائدة والاحترام المتبادل، وذلك خلال مشاركته في قمة زعماء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي التي انطلقت في العاصمة الروسية موسكو.
وقال بوتين إن "روسيا تقدر بشدة الشراكة الوثيقة مع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، والقائمة على مبادئ الفائدة المتبادلة والاحترام ومراعاة مصالح كل طرف".
وأضاف أن المشاركين في القمة سيبحثون التكامل بين الدول الأعضاء، بما في ذلك قضايا الطاقة والأمن الغذائي والاستقلال التكنولوجي والمالي.
وإلى جانب روسيا، يضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كلًا من بيلاروسيا وقيرغيزستان وكازاخستان وأرمينيا.
ويسعى الاتحاد إلى ضمان حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة بين الدول الأعضاء، وانتهاج سياسة موحدة في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.