الخميس 19 Sep / September 2024

حرب المسيرات مستمرة.. هجوم يشعل حريقًا بمصفاة نفط روسية

حرب المسيرات مستمرة.. هجوم يشعل حريقًا بمصفاة نفط روسية

شارك القصة

فقرة صمن "الأخيرة" تسلط الضوء على خطوة الهجوم الأوكراني على العاصمة الروسية كييف (الصورة: غيتي)
في وقت تستمر حرب المسيرات بين كييف وموسكو، وضعت روسيا جنرالين أوكرانيين كبيرين على قائمة المطلوبين لديها.

وضعت وزارة الداخلية الروسية اثنين من أكبر جنرالات الجيش الأوكراني، أحدهما فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، على "قائمة مطلوبين"، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية الثلاثاء.

وأضافت أن روسيا وضعت على القائمة أيضًا الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية.

وأفادت الوكالة نقلًا عن قاعدة بيانات المطلوبين لدى الوزارة بأن البند المطلوب بموجبه الجنرالان غير محدد.

فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية
فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية - غيتي

وعلى المقلب الآخر، رفضت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار الخطوة الروسية، ووصفتها بأنها محاولة فاشلة لإضعاف معنويات القوات الموالية لكييف.

وكتبت في منشور على تلغرام: "لا طائل من ممارسة الضغط النفسي على القادة الذين يقاتلون عدوًا يتفوق بشدة من حيث العدة والعتاد".

وتأتي الخطوة الروسية، بعد تعرض العاصمة موسكو فجر الثلاثاء لهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة، ما تسبب بأضرار طفيفة وإصابة شخصين، بحسب السلطات المحلية.

وبعد الهجوم على العاصمة، اعتبرت روسيا أن الدعم الغربي لأوكرانيا يدفع كييف إلى شن هجمات "غير مسؤولة" بشكل متزايد، مؤكدة أنها تحتفظ بالحق في اتخاذ "أشد الإجراءات الممكنة".

"حريق بمصفاة نفط في جنوب روسيا"

واليوم الأربعاء، أفاد مسؤولون روس أن طائرة مسيرة أوكرانية أشعلت حريقًا بمصفاة نفط في جنوب روسيا، وأصاب قصف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، مما ألحق أضرارًا بمبانٍ، وأشعل النيران في سيارات.

وغداة اتهام روسيا لأوكرانيا بإرسال طائرات مسيرة لمهاجمة المباني في موسكو، قال حاكم منطقة كراسنودار الروسية: إن "الطائرة المسيرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط".

وأضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف على تطبيق المراسلة تلغرام أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعًا، وأنه لم تقع إصابات.

ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة أخرى تعرضت للهجوم عدة مرات هذا الشهر.

ولم ترد معلومات بعد عمن أطلق الطائرة المسيرة، لكن موسكو اتهمت كييف بزيادة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت روسيا مرارًا المدن الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ.

"خطأ إستراتيجي"

وفي هذا الإطار، يشير أستاذ الدراسات الأمنية بأكاديمية العلوم الروسية قسطنطين بلوخين، إلى أن الهجوم الأوكراني على موسكو ليس الأول، بعد محاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين في الهجوم على الكرملين.

وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة موسكو، يرى بلوخين أن كييف تظهر قدرتها بالوصول إلى موسكو وإلى قلب روسيا، وهي مشكلة لكنها ليست بالغة الخطورة، لأن بوتين قال في تصريحاته إن الدرع المضاد للصواريخ يعمل بشكل جيد.

ويضيف أن الهجوم على موسكو يعد نصرًا صغيرًا لأوكرانيا في معركة واحدة ولكن ليس في الحرب، معربًا عن اعتقاده أن هذا الهجوم يعد خطأ إستراتيجيًا لكييف.

ويوضح أن هناك مجموعتين أساسيتين في المجتمع الروسي، الأولى تدعم سياسات بوتين بالكامل وعمليته العسكرية، أما المجموعة الأخرى من الأشخاص فهي متطرفة وراديكالية. وهؤلاء يؤيدون تحويل العملية الخاصة لكي تصبح حربًا حقيقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close