أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد إثر لقاء استمر ساعتين مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في اسطنبول، أن "السويد أوفت بالتزاماتها" حيال أنقرة تمهيدًا للانضمام للحلف.
وقال ستولتنبرغ، في تصريحات صحافية: إنه يدرك أن تركيا لديها بواعث قلق مشروعة، "وقد اتخذت السويد خطوات ملموسة ومهمة لتلبية مطالب تركيا وتخفيف مباعث قلقها".
وأشار أمين عام الحلف إلى أن من بين ذلك "تعديل الدستور السويدي ووقف الحظر على الأسلحة وتصعيد مكافحة الإرهاب بما في ذلك ضد حزب العمال الكردستاني. وهناك تشريعات جديدة لمكافحة الإرهاب دخلت حيّز التنفيذ من أيام قليلة".
وتعمل تركيا منذ ثلاثة عشر شهرًا على تعطيل انضمام السويد الى حلف شمال الأطلسي بحجة تساهلها مع ناشطين أكراد تستضيفهم على أراضيها.
"آلية دائمة بين الحلف وأنقرة"
وكشف ستولتنبرغ بعد لقاء أردوغان أن "الوقت حان ليحدث ذلك الانضمام قبل قمة فيلنيوس" المقررة في 11 و12 يوليو/ تموز، عندما يجتمع رؤساء دول الناتو الـ 31.
وأعلن ستولتنبرغ إنشاء "آلية دائمة" بين حلف شمال الأطلسي وتركيا وعقد اجتماع مقبل "في 12 يونيو/ حزيران" من دون تحديد مكان انعقاده.
الأمين العام للناتو يزور #تركيا بخصوص عضوية #السويد بالحلف#للخبر_بقية pic.twitter.com/lRyvvfmE9Y
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 1, 2023
وحضر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي حفل تنصيب أردوغان في أنقرة بعد إعادة انتخابه في 28 مايو/ أيار لخمس سنوات إضافية على رأس البلاد، و"شكر تركيا" لنشرها تعزيزات في كوسوفو التي تشهد اضطرابات عنيفة.
وتشارك تركيا في قوة "كفور" المتعددة الجنسية بقيادة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو.
وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستورم قد قال الخميس إن بلاده أوفت بكل شروط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودعا تركيا والمجر إلى رفع معارضتهما دون تأخير.
وكشف بيلستروم في بداية اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو في أوسلو "وفت السويد بكل الالتزامات التي تعهدنا بها في قمة مدريد العام الماضي، بما فيها التشريع الجديد حول الإرهاب".
وأضاف: "حان الوقت لتبدأ تركيا والمجر التصديق على عضوية السويد في الناتو".
