الجمعة 13 Sep / September 2024

"يحدث غضبًا عارمًا".. اشتية يحذر من مشروع قانون إسرائيلي لتقسيم الأقصى

"يحدث غضبًا عارمًا".. اشتية يحذر من مشروع قانون إسرائيلي لتقسيم الأقصى

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتاريخها (الصورة: غيتي)
حذرت فلسطين من تقديم مشروع قانون إسرائيلي لفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، مشيرة إلى أن الإقدام على هذه الخطوة يُحدث غضبًا عارمًا لا يمكن توقع نتائجه.

حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تقديم مشروع قانون "عميت هليفي" للكنيست خلال الأيام المقبلة، لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.

وفي كلمته بمستهل جلسة الحكومة المنعقدة اليوم في رام الله وسط الضفة، قال اشتية: إن "الإقدام على هذه الخطوة من شأنه أن يُحدث غضبًا عارمًا لا يمكن توقع نتائجه، لما يشكله المسجد الأقصى من قدسية وقيمة دينية للشعب الفلسطيني وللعرب والمسلمين، باعتباره القبلة الأولى، ومسرى النبي، ومعراجه إلى السماء".

ودعا إلى ضرورة تحرك عربي وإسلامي ودولي يتجاوز مفردات الشجب والإدانة إلى فرض عقوبات، تمنع إحداث أي تغيير في المسجد الأقصى، وتوقف أي انتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وتأتي هذه التحذيرات الفلسطينية، فيما يواصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

فقد أفادت مصادر محلية اليوم، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

تحذيرات مقدسية من مخاطر تقسيم الأقصى

بدورها، حذّرت الهيئة الإسلامية العليا، وهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس الإثنين، من مخاطر دعوة عضو الكنيست عن حزب "الليكود" عميت هاليفي، لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.

وأشارت الهيئتان، في بيان، إلى الأبعاد الخطيرة لهذا المخطط بما يشمل التقسيم المكاني الفعلي للأقصى، وإعادة تعريفه بوصفه مبنى الجامع القبلي حصرًا، ونزع القدسية عن باقي مكوناته، والتخلص من الدور الأردني والوصاية عليه، وبالتالي إنهاء دور وعمل الأوقاف فيه، والسماح لليهود بالدخول للمسجد من كل أبوابه وانتهاك حرماته وقدسيته.

ودعت الحكومات العربية والإسلامية إلى مواجهة المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف الأقصى، بالعمل على منع دخول المستوطنين المعتدين إلى المسجد، والخروج من حالة الشجب والاستنكار إلى حالة حماية الأقصى من كل هذه الانتهاكات والاعتداءات.

والخميس الماضي، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، من "تخطيط سلطات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، قلب الأمة النابض، لتقسيمه مكانيًا، والسماح للمتطرفين المستوطنين بالصلاة فيه، وإلغاء الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه".

وأكد أن ذلك سوف يشعل حربًا دينية تطال العالم بأكمله، ولن يسلم من حريقها أحد، محملًا سلطات الاحتلال عواقب لعبها بالنار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close