السبت 16 نوفمبر / November 2024

"تأثير سلبي".. سكان أصليون في إندونيسيا يطالبون بقطع الإنترنت عنهم

"تأثير سلبي".. سكان أصليون في إندونيسيا يطالبون بقطع الإنترنت عنهم

شارك القصة

فقرة من "تواصل" تتناول مطالب مجموعة في جزيرة جاوة الإندونيسية حول الإنترنت (الصورة: غيتي)
يقيم أفراد هذا المجتمع في 3 قرى تمتد مساحتها على أربعة آلاف هكتار، وتبعد عدة ساعات بالسيارة عن العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

طالبت مجموعة "بادوي" للسكان الأصليين في جزيرة جاوة الإندونيسية، بقطع شبكة الإنترنت عن منطقتها، الأمر الذي اعتُبر غريبًا ومثيرًا للجدل.

ويقدر عدد هذه المجموعة من السكان الأصليين بنحو 26 ألف شخص، يعيشون في جزيرة جاوة، وهي مجموعة تشتهر بالميل نحو "عزلة ذاتية"، وتستعين بما يلزمها من وسائل الحداثة، وتتجنب ما تراه مصدرًا لمخاطر اجتماعية عليها. كما يرفض معظم هؤلاء السكان استخدام الأجهزة الرقمية، رغم توافرها.

نمط حياة

ويقيم أفراد هذا المجتمع في 3 قرى تمتد مساحتها على أربعة آلاف هكتار، وتبعد عدة ساعات بالسيارة عن العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وأبرقت تلك المجموعة برسالة رسمية إلى السلطات الإندونيسية، طالبت فيها بقطع الإنترنت عن منطقتهم، مشيرين إلى التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدث بسبب الهواتف الذكية، والاتصالات اللاسلكية، الأمر الذي قد يغير نمط حياتهم.

بدورها، أكدت السلطات المحلية احترامها قرار مجموعة "بادوي"، وأعلنت نيتها التواصل مع وزارة الإعلام الإندونيسية، لمناقشة مطالب سكان هذه المجموعة، التي اختارت أن تعيش في الغابة. 

"اتركوهم وشأنهم"

وأثارت هذه الخطوة، نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأى بعض الناشطين أن هذه المجموعة حرة في اختيارها الحفاظ على أسلوب حياة أفرادها، "من دون استخدام التكنولوجيا الحديثة" وفق ما قال معلق على منصة تويتر يدعى رضا رحمن، والذي أضاف في تغريدة:" اتركوهم وشأنهم". 

أما طارق محمد، وهو ناشط آخر فقد رأى أن "الانقطاع عن العالم، أو التكنولوجيا، شيء غير لائق، وليس حلًا"، واعتبر أن الحل هو بتربية الأطفال على القيم. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close