الخميس 19 Sep / September 2024

"خلال أيام".. الرئيس البيلاروسي: سنحصل على أسلحة نووية تكتيكية روسية

"خلال أيام".. الرئيس البيلاروسي: سنحصل على أسلحة نووية تكتيكية روسية

شارك القصة

تقرير ضمن برنامج "العربي اليوم" حول التهديدات الروسية بالتصعيد بما في ذلك الاستخدام النووي المحدود (الصورة: سبوتنيك/أرشيفية)
يمكن لهذه الأسلحة "التكتيكية" أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية "الإستراتيجية".

أفاد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، بأنه سيجري نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلاده فعليًا "خلال أيام"، مبينًا أن لديه منشآت لاستضافة صواريخ طويلة المدى أيضًا إذا لزم الأمر.

ونقلت وكالة بيلتا للأنباء عن لوكاشينكو، وهو حليف قوي لبوتين، قوله إن بيلاروسيا جاهزة الآن لاستضافة الرؤوس الحربية.

لوكاشينكو: كل شيء جاهز

وقال لوكاشينكو: "كل شيء جاهز. أتصور أننا سنحصل على ما طلبنا في غضون أيام قليلة، بل أكثر بعض الشيء".

وفي وقت تمتلك فيه روسيا والولايات المتحدة معًا حوالي 90% من مجموع الأسلحة النووية الموجودة، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة الماضية، أن بلاده ستباشر نشر رؤوس نووية في بيلاروسيا في يوليو/ تموز 2023، بعد اكتمال تجهيز المنشآت التي ستوضع فيها.

وجاء تصريح بوتين متنافيًا مع ما سبق أن أعلنه حليفه ألكسندر لوكاشنكو الشهر الفائت من أن هذه العملية بدأت فعلًا.

وقال بوتين خلال محادثات مع نظيره البيلاروسي لوكاشنكو في سوتشي: "كما تعلمون، سيتم في السابع أو الثامن من يوليو إنجاز نقل المنشآت (التي تستقبل الأسلحة النووية)، وسنتخذ فورًا الإجراءات المتصلة بنشر الأسلحة المعنية على أراضيكم".

وعليه، من المقرر أن يبدأ هذا الانتشار قبيل قمة حلف شمال الأطلسي المزمع عقدها يومي 11 و12 من الشهر المقبل، في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا والتي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

وستكون عملية النشر هذه أول مرة تنشر فيها موسكو مثل تلك الرؤوس الحربية قصيرة المدى، وهي أسلحة نووية أقل قوة ويمكن استخدامها في ساحات القتال، خارج روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

أسلحة نووية "تكتيكية"

وكان الرئيس الروسي أعلن في 25 مارس/ آذار الماضي، أن موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد للنزاع في أوكرانيا.

بالمقابل، تراقب كل من الولايات المتحدة وحلفاؤها والصين عملية نشر الأسلحة عن كثب، ودأبت الصين على التحذير من استخدام أسلحة نووية في حرب أوكرانيا.

وانتقدت الولايات المتحدة قرار بوتين لكنها قالت إنه لا نية لديها في تغيير موقفها بشأن الأسلحة النووية الإستراتيجية، ولا ترى أي مؤشرات تفيد بأن روسيا تجهز لاستخدام سلاح نووي.

ومع ذلك قالت الولايات المتحدة إنها "ستراقب" التحركات التي اعتبرتها "غير مسؤولة واستفزازية".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار: "لم نر أي سبب لتعديل موقفنا النووي أو أي مؤشر على أن روسيا مستعدة لاستخدام أسلحة نووية انطلاقًا من بيلاروسيا".

وأثار الإعلان الروسي انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصًا الدول الغربية، علمًا بأن الرئيس الروسي لوح منذ بدء هجومه على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 بإمكان استخدامه السلاح النووي.

شعاعها التدميري أكثر محدودية

ويمكن لهذه الأسلحة "التكتيكية" أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية "الإستراتيجية".

وقبل شهرين أعلنت روسيا أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام أسلحة نووية "تكتيكية"، ونهاية الشهر الماضي أكد لوكاشنكو أن نقل الأسلحة النووية الروسية إلى بيلاروس بدأ فعلًا.

وسبق أن أعلن بوتين أنه جرى تجهيز عشر طائرات في بيلاروسيا لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتًا إلى أن مستودعًا خاصًا سيتم إنجازه بحلول الأول من يوليو 2023.

وسمح لوكاشنكو بأن تكون أراضي بلاده، المحاذية لأوكرانيا إضافة إلى بولندا وليتوانيا، عضوي الاتحاد الأوروبي والناتو، منصة للهجوم الروسي في أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close