الخميس 19 Sep / September 2024

مرسوم ردًا على العقوبات.. روسيا تتحرّك لتأميم الشركات الغربية "المشاغبة"

مرسوم ردًا على العقوبات.. روسيا تتحرّك لتأميم الشركات الغربية "المشاغبة"

شارك القصة

تقرير يسلط الضوء على دراسة تُفيد بأنّ الشركات الأوروبية الكبرى لم تنسحب من روسيا بعد عام على الحرب (الصورة: غيتي)
 من شأن المرسوم أن يمنح الدولة الروسية أولوية في حقوق شراء أي أصول غربية للبيع "بخصم كبير"، وبيعها لاحقًا بربح كبير.

ردًا على العقوبات الغربية القاسية بعد حربها على أوكرانيا، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا لمصادرة وبيع أصول الشركات الغربية.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ بوتين وقّع الأسبوع الماضي، أمرًا سريًا يسمح للمسؤولين بتخصيص الشركات الغربية "المشاغبة" بأسعار مخفّضة، وهو ما يُصعّب على هذه الشركات مغادرة البلاد، نظرًا لما ستتكبده من خسائر جراء فقدان تلك الأصول.

وأضافت الصحيفة أنّ الكرملين يدرس إجراءات أشدّ قسوة لتأميم الشركات بالكامل.

ومن شأن المرسوم أن يمنح الدولة الروسية أولوية في حقوق شراء أيّ أصول غربية للبيع "بخصم كبير"، وبيعها لاحقًا بربح كبير.

ويشترط المرسوم على مشتري الشركات الغربية من القطاع الخاص أن يكونوا روسيين، أو مستعدين لاستبعاد المساهمين غير الروس، وهو ما يزيد من تعقيد أي إجراءات لخروج هذه الشركات من البلاد.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنّ المستثمرين والشركات الغربية "موضع ترحيب كبير" في روسيا، لكنّه أشار إلى أنّ شركات أخرى توقّفت عن سداد المستحقات المترتّبة عليها وتكبّدت خسائر فادحة بخروجها من روسيا.

وأضاف بيسكوف: "إذا لم تفِ الشركة بالتزاماتها، فإنها تدخل في فئة الشركات المشاغبة. وسنقول وداعًا لها، وما نفعله بأصولها بعد ذلك، هو شأننا".

ورأى خبراء أنّ المرسوم يمثّل خطوة في سعي روسيا لتعزيز سيطرتها على الاقتصاد.

ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال بارز، في أثناء بيع أصوله في روسيا، قوله إنّ "التأميم لا مفرّ منه، لأن الدولة تحتاج إلى المال".

ويأتي المرسوم بعدما أعلنت موسكو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنّه يتعيّن على الشركات الغربية تقديم خصم بنسبة 50% أو أكثر للمشترين الروس، ومساهمة "طوعية" في ميزانية الكرملين، بنسبة تتراوح بين 5% و10% من قيمة أي صفقة للتنازل عن الأصول.

ورغم ذلك، اختارت بعض الشركات الغربية البقاء في روسيا بسبب ما يمكن أن تتكبّده من خسائر، على غرار شركة "فيليب موريس إنترناشونال" عملاقة التبغ التي تصنع سجائر مارلبورو.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "يونيليفر" إنّ الخروج من البلاد "ليس بالأمر السهل"، ورفض التخلّي عمّا يقرب من 3 آلاف موظف في روسيا، أو ترك أصولها في أيدي الكرملين.

بينما واجهت عدة شركات وخاصّة الفرنسية منها، انتقادات بسبب بقائها في روسيا، حيث اتهمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"رعاية آلة الحرب الروسية".

ووثّقت دراسة صادرة عن جامعة سانت غالين أنّ 2405 شركات تابعة مملوكة لـ 1404 من شركات الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع تواصل نشاطها في روسيا رغم الحرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close