الجمعة 13 Sep / September 2024

هدوء حذر في السودان.. الآلية الثلاثية تدعو إلى الالتزام بالهدنة

هدوء حذر في السودان.. الآلية الثلاثية تدعو إلى الالتزام بالهدنة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى القاهرة (الصورة: غيتي)
أكّدت الآلية الثلاثية على "الأهمية الحاسمة" لالتزام طرفي الصراع في السودان بالقانون الإنساني الدولي، وداعية إلى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات.

دعت الآلية الثلاثية في السودان، اليوم الأحد، الجيش وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.

وكان الهدوء "الحذر" سيد الموقف في العاصمة السودانية الخرطوم مع بدء سريان وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة بهدف تهدئة القتال المستمر منذ أكثر من شهرين بين طرفي الصراع.

وقالت كل من السعودية والولايات المتحدة، إنّ الجيش وقوات الدعم السريع قد اتفقا على وقف الهجمات وعدم السعي للحصول على مكاسب عسكرية خلال فترة وقف إطلاق النار. وفشلت عدة اتفاقيات سابقة في وقت القتال.

"الحاجة إلى هدنة إنسانية دائمة"

ودعا بيان مشترك للآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا "إيغاد"، إلى "الالتزام بوقف إطلاق للنار مدته 72 ساعة في جميع أنحاء البلاد".

وأكدت الآلية الثلاثية على "الأهمية الحاسمة لالتزام كافة الأطراف بالقانون الإنساني الدولي"، داعية طرفي الصراع السوداني إلى "الامتثال لإعلان الالتزام الذي وقعه كلاهما في جدة في 11 مايو/ أيار الماضي والذي يستلزم حماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد"، وفق البيان.

وشددت الآلية في بيانها على "الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية دائمة للسماح بوصول المساعدات إلى ملايين السودانيين المحتاجين"، معربة عن "شعور الآلية الثلاثية ببالغ الأسى إزاء الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين جراء الأعمال العدائية الجارية".

وأشار البيان إلى أن "العدد المتزايد من الضحايا والمصابين، إلى جانب الدمار الواسع النطاق للممتلكات وسبل العيش، أمر مقلق للغاية".

"قلق خاص" إزاء الوضع في دارفور

ولفتت الآلية الثلاثية إلى أنها تشعر بـ"قلق خاص إزاء التدهور السريع للوضع في دارفور (غرب)، حيث اتخذ الصراع بعدًا عرقيًا، ما أدى إلى هجمات استهدفت الأشخاص على أساس هوياتهم وما تلاها من نزوح للمجتمعات المحلية"، بحسب البيان.

والأحد، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، هدوءًا حذرًا مع بدء هدنة جديدة في الساعة السادسة صباحًا (04:00 ت.غ) تستمر 72 ساعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلنتها السعودية والولايات المتحدة، مساء السبت.

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

وأكد البيان السعودي الأميركي أن الطرفين تعهدا أنهما "سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات"، وسيسمحان "بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان".

دعوة مصرية إلى وقف دائم للاقتتال

والأحد ترأس نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار وفدًا إلى القاهرة التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وأكد السيسي خلال اللقاء أن "وقف الاقتتال وإطلاق النار بشكل دائم وشامل، وبدء عملية الحوار السلمي.. هي الأولويات التي ينبغي تكثيف الجهود من أجل تنفيذها".

وتتزامن الهدنة المعلنة مع مؤتمر لتنسيق الاستجابة الإنسانية ينطلق غدًا الإثنين في جنيف. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان وعددهم نحو 45 مليونًا، للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقرًا حتى قبل النزاع.

وتسببت المعارك بنقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية. وتؤكد مصادر طبية أن ثلاثة أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close