الأحد 10 نوفمبر / November 2024

شهيدان في الضفة الغربية.. ماذا يعني تطور أداء المقاومة الفلسطينية؟

شهيدان في الضفة الغربية.. ماذا يعني تطور أداء المقاومة الفلسطينية؟

شارك القصة

فقرة ضمن "الأخيرة" حول تطور أداء المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية (الصورة: غيتي)
أعلنت مصادر طبية عن استشهاد المواطن أمجد عارف الجعص متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، فيما استشهد شاب فلسطيني في قرية حوسان غرب بيت لحم.

بعد يوم من استشهاد 5 فلسطينيين في جنين، استشهد فلسطيني متأثرًا بإصابته خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، حسبما أفاد مراسل "العربي" اليوم الثلاثاء.

كما أعلنت مصادر طبية بمستشفى رفيديا  في نابلس، عن استشهاد المواطن أمجد عارف الجعص (48 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال خلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها أمس الثلاثاء.

وباستشهاد المواطن الجعص يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها إلى ستة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 100 آخرين منهم 22 بجروح بين خطيرة وحرجة.

شهيد فلسطيني في بيت لحم

وفي التفاصيل، استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت مساء أمس الاثنين، في قرية حوسان غرب بيت لحم بالضفة الغربية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان نبأ استشهاد الشاب زكريا محمد زكريا الزعول (20 عامًا) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة حوسان.

من جانبه، أفاد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المواجهات تركزت في منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أسفر عن إصابة شاب بعيار ناري في الرأس، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث أعلن عن استشهاده لاحقًا.

الشهيد زكريا محمد زكريا الزعول
الشهيد زكريا محمد زكريا الزعول - وسائل التواصل

وفي تطور لاحق أفادت مصادر أمنية "وفا"، بأن شابين آخرين أصيبا برصاص الاحتلال، أحدهما بالرقبة والآخر في البطن، بينما تم اعتقال أحد الشبان لم يتم التعرف على هويته.

وفجر الثلاثاء، شيع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد زكريا الزعول، وانطلق موكب التشييع من مستشفى اليمامة في بلدة الخضر اتجاه مستشفى بيت جالا الحكومي، ثم تم نقل الجثمان إلى منزله حيث ودّعته عائلته وأصدقاؤه.

وحمل المئات من شباب بلدة حوسان وأهالي القرى المحيطة جثمان الشهيد، وجابوا شوارع البلدة مرددين هتافات وشعارات وطنية منددة بجريمة الاحتلال.

إصابة جنديين إسرائيليين في عملية دهس

ومساء الإثنين، أصيب جنديان إسرائيليان، في عملية دهس قرب جنين شمالي الضفة الغربية، وفق بيان للجيش وإعلام عبري.

وجاءت العملية، بعد ساعات من مواجهات عنيفة شهدتها مدينة جنين ومخيمها أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 7 جنود إسرائيليين، وشاركت فيها مروحيات حربية إسرائيلية لأول مرة منذ أكثر من عقدين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على تويتر: "تعرض جنود لعملية دهس قرب حاجز 300 (قرب معبر الريحان جنوب غرب جنين)"، مضيفًا أنّ قواته ردت بإطلاق النار و "تم رصد إصابات".

وتابع: "أصيب جنديان بجروح طفيفة وتلقيا العلاج في المكان، وتم نقل أحدهما إلى المستشفى لمزيد لتلقي مزيد من الرعاية الصحية".

من جانبها، قالت القناة (12) العبرية الخاصة، إن القوة الإسرائيلية أطلقت النار على السيارة المهاجمة "وتم تحييد شخصين كانا على متنها".

وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية بالضفة "في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجمات انتقامية بعد عملية اعتقال روتينية في جنين تحولت إلى حدث معقد وساعات طويلة من تبادل إطلاق النار".

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، إصابة مروحية من نوع "أباتشي" تابعة له بنيران مسلحين فلسطينيين في جنين.

وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها مروحيات إسرائيلية في عمليات عسكرية بالضفة منذ عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت قبل ذلك بعامين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن 7 عربات عسكرية جرى إعطابها نتيجة تفجير عبوات ناسفة، خلال العملية التي استغرقت 12 ساعة.

وظهر الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 7 من جنوده 4 بجروح متوسطة و3 وصفت جراحهم بالطفيفة، خلال المواجهات في جنين.

فلسطينيًا، أعلنت وزارة الصحة، استشهاد 5 فلسطينيين بينهم طفل، وإصابة 91 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي منهم 23 بجروح بين خطيرة وحرجة خلال اقتحام مدينة جنين.

ومنذ أكثر من عام يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدن نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل لإطلاق النار.

ماذا يعني تطور أداء المقاومة؟

وبشأن التطور النوعي التي أظهرته المقاومة الفلسطينية من ناحية الكمين وإصابة طائرات الأباتشي، يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية واصف عريقات، أن تنامي قدرات المقاومة الفلسطينية بهذه السرعة والإتقان والشجاعة أذهل العدو الإسرائيلي لدرجة أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية كتبت توصيات تقول فيها إن كل المداهمات والعمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي في الفترة السابقة لم تحقق أي إنجاز في منع تنامي قدرات المقاومة الفلسطينية.

ويتابع في حديث لـ"العربي" من رام الله، أن إسرائيل أوصت في تقريرها بعملية عسكرية واسعة، مثل عملية السور الواقي في 2002-2003، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية لقنت العدو الإسرائيلي درسًا لن ينساه، من خلال 12 ساعة من الاشتباك المستمر في أزقة المخيم المتواضعة بإمكانيات أقل ما يمكن أن يقال عنها بدائية.

ويوضح عريقات أن أي عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي لن تأتي بتغيير في إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين ما زالوا يتذكرون ما جرى لهم في مخيمات الضفة الغربية وخاصة في مخيم جنين والخسائر التي لحقت بهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close