استهدفت مساء الأربعاء طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخ على الأقل مركبة شمالي جنين ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين كانوا على متنها.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى "اغتيال أعضاء خلية فلسطينية بقصف من الجو عن طريق طائرة مسيرة شمال جنين".
وقال إن "الخلية المستهدفة خرجت من مخيم جنين وبمجرد إطلاقها النار على حاجز الجلمة تم قصفها من الجو".
عدد من الشهداء بغارة لطيران العدو استهدفت سيارة مقاومين خاضوا اشتباكًا مسلحًا مع قوات العدو قرب حاجز الجلمة في #جنين..#الضفة_تقاوم pic.twitter.com/JdMwMs3BhU
— محمد علي خازم (@MohammadKhazemm) June 21, 2023
وأضاف أنه تمت "تصفية 3 مسلحين فلسطينيين" في الضربة الجوية.
وبينما توجهت فرق الإسعاف إلى المكان، حاصر الجيش الإسرائيلي المركبة، ومنع الجميع من الوصول إليها.
مراسل "العربي" في رام الله أشار إلى أن عملية الاغتيال هذه تشكل تصعيدًا غير مسبوق في استهداف الفلسطينيين.
وأكد أن العملية جاءت بموافقة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليس بتصرف من الجيش الإسرائيلي لوحده.
من هم شهداء عملية الاغتيال؟
وقد نعت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس 3 شبان فلسطينيين استشهدوا في عملية الاغتيال.
وقالت في بيان إن: "3 من أبطال المقاومة ارتقوا في عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال وهم صهيب عدنان الغول (27 عامًا) قائد إحدى تشكيلات الكتيبة، وأشرف مراد السعدي (17 عامًا) أحد مجاهديها، ومحمد بشار عويس (28 عامًا) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى".
وأكدت سرايا القدس أن "هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمتنا"، متوعدة بالرد على الاحتلال.
"جريمة لن تمر من دون رد"
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها التي تنفذها إسرائيل بواسطة طائرة في الضفة الغربية، منذ عام 2006.
وفي أول تعليق لها، أكدت حركة حماس أن استخدام الاحتلال للطائرات في عمليات الاغتيال بالضفة تصعيد خطير، مشددة على أن هذه الجريمة لن تمر من دون رد.
من جهته، دان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عملية الاغتيال في جنين، مؤكدًا أن واشنطن تتحمل مسؤولية السماح لإسرائيل باستمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني.
ولفت في حديث إلى "العربي" من الرباط إلى أن القيادة الفلسطينية لديها عدة خيارات لمواجهة العدوان منها قرارات المجلس المركزي.
المستوطنون يواصلون هجماتهم
ومساء الأربعاء، واصل المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم على الفلسطينيين، وهذه المرة طالت بلدة عوريف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
فقد هاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" منازل الفلسطينيين على أطراف بلدة عوريف، ما أسفر عن إصابة امرأة بالرصاص، وشاب آخر بجروح، والعشرات بحالات الاختناق.
وفي وقت سابق الأربعاء، هاجم مئات المستوطنين بلدة ترمسعيا شمالي رام الله، ما أدى لاسشهاد شاب فلسطيني وجرح 12 آخرين بالرصاص الحي، وحرق وتكسير عشرات المنازل والسيارات.
ومنذ يومين تشهد بلدات وقرى فلسطينية شمال ووسط الضفة، هجمات من قبل مستوطنين إسرائيليين، تسببت بإحراق العشرات من منازل ومركبات الفلسطينيين.
