السبت 5 أكتوبر / October 2024

فناء النجوم في سباق تصادم مميت.. علماء يرصدون انفجارًا ينبعث من مجرة عتيقة

فناء النجوم في سباق تصادم مميت.. علماء يرصدون انفجارًا ينبعث من مجرة عتيقة

شارك القصة

حلقة سابقة من برنامج "شبابيك" تضيء على إطلاق وكالة ناسا مهمة لإنقاذ الأرض من التصادمات المدمّرة (الصورة: رويترز)
قال باحثون: إن انفجار أشعة غاما الذي رصدوه ربما أحدثه تصادم بقايا نجمين متكثفين في بيئة فوضوية وكثيفة المادة بالقرب من ثقب أسود.

رصد علماء فلك انفجارًا ضخمًا ممتلئًا بالطاقة ينبعث من مجرة عتيقة، وتسبب فيه على ما يبدو أحد أنواع فناء النجوم الذي كُتبت عنه فرضيات منذ عقود، لكن لم يتم رصده مطلقًا. إلا أنه من الممكن وصفه بأنه فناء النجوم في سباق تصادم مميت.

وهذا المصطلح مستعار من سباقات تصادم السيارات المميتة التي تتسابق فيها عدة سيارات وتخرب بعضها بعضًا بشكل متعمد حتى تتحطم جميعها.

وقال باحثون إن انفجار أشعة غاما الذي رصدوه ربما أحدثه تصادم بقايا نجمين متكثفين في بيئة فوضوية وكثيفة المادة بالقرب من ثقب أسود فائق في مركز هذه المجرة بيضاوية الشكل.

ويظن العلماء أن النجمين اللذين فنيا كانا نجمين نيوترونيين، وتتكثف في هذا النوع من النجوم كتلة تعادل كتلة شمسنا في كرة حجمها يعادل مساحة إحدى المدن.

تزايد فرص حدوث تصادمات

وقال أندرو ليفان عالم الفلك بجامعة رادبود في هولندا: "لتفسير انفجار أشعة غاما، لا بد أن هذه كانت بقايا نجم متكثف ما، لا بقايا نجم يشبه شمسنا". وليفان أحد المؤلفين الرئيسيين للبحث المنشور هذا الأسبوع في مجلة "نيتشر أسترونومي" العلمية.

وقال ون-فاي فونغ عالم الفيزياء الفلكية بجامعة (نورث وسترن) في ولاية إيلينوي الأميركية: "انفجارات أشعة غاما هي أقوى الانفجارات في الكون. تنطلق منها طاقة لكل وحدة زمنية أكثر من الطاقة المنطلقة من أي ظاهرة كونية أخرى معروفة. ولذلك فخصائصها لا يمكن مقارنتها بأي خصائص أخرى. واسمها مشتق من أول نوع من الضوء الذي نراه، وهو أشعة غاما، لكنها في الواقع ترسل انبعاثات من كامل الطيف الكهرومغناطيسي". وفونغ مؤلف مشارك للدراسة.

وقال الباحثون: إن قوى الجذب الرهيبة المنبعثة من ثقب أسود في مركز المجرة ربما تحدث أضرارًا هائلة واضطرابات في حركة النجوم والأجسام الأخرى القريبة منها وربما تزيد فرص حدوث تصادمات مشابهة لسباق التصادم المميت.

وقال ليفان: "تفنى أغلب النجوم في الكون بصورة يمكن التنبؤ بها استنادًا إلى كتلتها فحسب... ويكشف هذا البحث عن مسار جديد لفناء النجوم".

وأضاف ليفان: "فكرة أنه يمكن أن تفنى النجوم من خلال التصادمات في مناطق شديدة الكثافة مطروحة منذ ثمانينيات القرن الماضي على الأقل. لذا، انتظرنا 40 عامًا من أجل التمكن من رصد ظواهرها".

واستخدم الباحثون بيانات من مناظير سابحة في الفضاء أو موجودة على الأرض لدراسة انفجار أشعة غاما في مجرة تبعد نحو ثلاثة مليارات سنة ضوئية عن كوكب الأرض في اتجاه كوكبة الدلو تقريبا. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.

وامتلأت هذه المجرة العتيقة بشكل رئيسي بنجوم بلغت أعمارها مليارات السنين.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز