الخميس 19 Sep / September 2024

بعد هجمات على قرى فلسطينية.. فرنسا تدين عنف المستوطنين الإسرائيليين

بعد هجمات على قرى فلسطينية.. فرنسا تدين عنف المستوطنين الإسرائيليين

شارك القصة

تقرير حول مصادقة حكومة نتنياهو على بناء 13 ألف وحدة استيطانية خلال ستة أشهر (الصورة: تويتر)






أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة ديراستيا غرب سلفيت بالضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

في ظل التصعيد الإسرائيلي الكبير في الأراضي الفلسطينية، أدانت فرنسا اليوم الإثنين "أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون والتي تستهدف المدنيين وممتلكاتهم".

وأفادت آن كلير لوجندر المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان له قائلًا: "هذا العنف غير مقبول ويجب أن يتوقف".

وأضافت أن "الاستيطان غير قانوني بموجب أحكام القانون الدولي" وأنه يغذي "التوتر على الأرض، ويشكل عقبة رئيسية أمام السلام".

تعريض حل الدولتين للخطر

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن الحكومة الإسرائيلية من خلال الموافقة على مشاريع استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة، "تهدد فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وتعرض  للخطر حل الدولتين الذي يظل الضمان الوحيد لسلام دائم".

وأكد سكان ثلاث قرى فلسطينية أن المئات من المستوطنين هاجموا قراهم الأربعاء الماضي، وأضرموا النيران في المنازل وأحرقوا السيارات والمزروعات والأشجار.

كما نفذ المستوطنون هجماتهم بعد مقتل أربعة إسرائيليين بالقرب من مستوطنة في الضفة الغربية في هجوم نفذه فلسطينيون.

وحثت فرنسا من جديد الحكومة الإسرائيلية على "إعادة النظر في قرارها بالإسراع في إجراءات الترخيص ببناء مساكن في المستوطنات" والتخلي عن الموافقة على مشاريع بناء "نحو 5000 وحدة سكنية جديدة في عدة مستوطنات في الضفة الغربية".

وقبل يومين أقام مستوطنون، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة ديراستيا غرب سلفيت بالضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد رئيس بلدية ديراستيا معاذ السلمان لـ"وفا"، بأنه خلال أقل من 24 ساعة استولى عشرات المستوطنين على أراضي المواطنين في منطقة القعدة شمال البلدة، ووضعوا كرفانين وثلاث حظائر غنم، وقاموا بشق طريق ترابية للمنطقة، وتمديد شبكات مياه وكهرباء.

تصعيد إسرائيلي

ومنذ الثلاثاء، نفذ مستوطنون إسرائيليون سلسلة هجمات ضد بلدات ومنازل فلسطينية بالضفة الغربية عقب عملية إطلاق نار قرب رام الله (وسط) أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، فيما استشهد منذ الإثنين الماضي 16 فلسطينيًا.

وعلى ضوء هذا التصعيد الإسرائيلي، حمّلت وزارة الخارجية والفلسطينية، السبت الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إرهاب المستوطنين، وتحريض وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلإيل سموتريش، ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، دعا أمس الأحد، خلال استقباله في عمّان مسؤولة أميركية إلى "خفض التصعيد" في الأراضي الفلسطينية.

بدوره حذّر مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة الماضية، من أنّ الوضع في الضفة الغربية "قد يخرج عن السيطرة".

وقال تورك في بيان: إنّ "عمليات القتل الأخيرة وأعمال العنف وكذلك الخطاب الناريّ لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمق في الهاوية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close