أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن صاروخًا أطلق من جنين في الضفة الغربية المحتلة وسقط داخل الأراضي الفلسطينية دون أن يشكل خطرًا على المستوطنات القريبة.
فقد ذكر البيان الذي نشره جيش الاحتلال على تويتر أن "الصاروخ لم يشكل خطرًا على التجمعات السكانية في المنطقة"، كما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
كما أشار الجيش إلى أن قواته انتشرت في مكان إطلاق الصاروخ، وتجري عمليات تمشيط للمنطقة.
وقبل ذلك، نقلت قناة "كان" العبرية أن الجيش الإسرائيلي يتحقق من مقطع فيديو قال ناشروه إنه لعملية إطلاق صاروخين تجاه مستوطنة إسرائيلية شمال الضفة الغربية.
وقالت القناة الإسرائيلية إن عملية إطلاق الصاروخين نفّذتها "كتيبة العياش" التابعة لكتائب "عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس"، من محافظة جنين تجاه مستوطنة "رام أون".
ويظهر الفيديو صاروخين معدين للانطلاق في منطقة زراعية، وبجوار أحدهما لافتة كُتب عليها: "كتيبة العياش- قصف مغتصبات غلاف جنين، في مرج بن عامر بصواريخ قسام 1، الإثنين 26 يونيو/ حزيران 2023، والقادم أعظم.. الضفة درع القدس".
كتيبة العياش غرب جنين pic.twitter.com/WqBZbu3p1R
— محمود مرداوي@Mardawi (@Mardawi15) June 26, 2023
صواريخ المقاومة نحو المستوطنات
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها المقاومة الفلسطينية عن محاولة إطلاق صواريخ من الضفة تجاه المستوطنات الإسرائيلية، حيث اقتصر الإطلاق على قطاع غزة.
ففي 24 مايو/ أيار المنصرم، نقلت قناة "كان" أن قوات الاحتلال عثرت في قرية نزلة عيسى قرب جنين على قاذفة استخدمت بإطلاق صاروخ بدائي الصنع تجاه مستوطنة "شاكيد"، وزعمت آنذاك أن عملية الإطلاق "كانت فاشلة".
يأتي ذلك، مع مصادقة حكومة نتنياهو على بناء 13 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية في ستة أشهر، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإدارة الأميركية قررت تعليق التعاون والدعم المالي للمشاريع العلمية والتكنولوجية في مستوطنات الضفة الغربية.
وازدادت مؤخرًا الضغوط الدولية لا سيما الأميركية، بشأن ملف الاستيطان حيث أعربت واشنطن مؤخرًا أيضًا عن انزعاجها البالغ من عزم الحكومة الإسرائيلية الموافقة على آلاف تصاريح البناء في الضفة الغربية.
