الخميس 21 نوفمبر / November 2024

اليمين المتطرف يتمدد في أوروبا.. ماذا عن القواسم المشتركة والأسباب؟

اليمين المتطرف يتمدد في أوروبا.. ماذا عن القواسم المشتركة والأسباب؟

شارك القصة

فقرة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على أسباب صعود اليمين المتطرف في أوروبا (الصورة: غيتي)
زادت أحزاب اليمين المتطرف من رصيدها في أوروبا خلال العقد الماضي لأسباب عدة، من أبرزها تراجع القوى السياسية اليسارية وتقارب اليمين التقليدي مع اليمين المتطرف.

يتمدد اليمين المتطرف في حكم بلدان القارة الأوروبية، إذ سقط بعضها في قبضته مثلما هو الحال في إيطاليا.

وحصل اليمين المتطرف على مواقع مهمة في حكومات دول أخرى كالسويد وأخيرًا فنلندا، بينما يستعد الحزب الشعبي المحافظ في إسبانيا للمشاركة في الانتخابات القادمة، وأبرم من أجل ذلك سلسلة صفقات ائتلافية مع حزب فوكس اليميني المتطرف.

وزادت أحزاب اليمين المتطرف من رصيدها في أوروبا خلال العقد الماضي لأسباب عدة، من أبرزها تراجع القوى السياسية اليسارية، وتحول اليمين التقليدي المحافظ إلى التقارب مع أحزاب اليمين المتطرف.

حزب فوكس اليميني المتطرف في إسبانيا
حزب فوكس اليميني المتطرف في إسبانيا - غيتي

وساهم في تمدد اليمين المتطرف خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تفاقم الأزمة المالية ونتائج جائحة كورونا والتداعيات الاقتصادية للحرب على أوكرانيا.

ويعد العداء للهجرة والمهاجرين قاسمًا مشتركًا بين الأحزاب اليمينية المتطرفة، وهو من بين الركائز التي يعتمدها اليمين المتطرف في حملاته الانتخابية، مع تزايد واضح لموجات الهجرة من بعض دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط.

هذا بالإضافة إلى الدعوة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يجمع معظم الأحزاب المتطرفة، وأبرز مثال على ذلك بولندا، حيث يدعو رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي إلى استفتاء شعبي للخروج من مظلة بروكسل على غرار البريكسيت البريطاني.

إلا أنه مع هذا الصعود لليمين المتطرف في أوروبا هناك مؤشرات تفيد بإمكانية تراجع هذا التقدم، إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، تزايد التأييد للعودة إلى الاتحاد الأوروبي، بينما في السويد أظهرت تراجعًا كبيرًا في شعبية حزب الديمقراطيين المتطرف.

ما أسباب تقدم اليمين المتطرف في أوروبا؟

وفي هذا الإطار، يوضح الصحافي والكاتب سمير القريوتي، أن اليمين التقليدي يفضل التقارب مع اليمين المتطرف على الرغم من المنافسة، لأن الحدود زالت بينهما بفعل تراجع ما كان يعرف في السابق بالوسط المعتدل، واليمين الوسط المعتدل الذي كانت تعبر عنه الأحزاب الديمقراطية المسيحية في إيطاليا وألمانيا على سبيل المثال.

وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة الإيطالية روما، يضيف القريوتي أن بولندا تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي، كما أنها تريد أن تكرر ما فعلته بريطانيا، معربًا عن اعتقاده أن بولندا بدون الاتحاد الأوروبي سوف تواجه صعوبات كبرى في التقدم للأمام.

ويردف أن موقع بولندا بالنسبة للصراع الدائر ليس من اليوم بل منذ انهيار الاتحاد السوفيتي مع الطرف الآخر من الحدود هو صراع مرير، وشهدته الحقب الأوروبية كاملة في الأعوام المئة الأخيرة.

ويتابع القريوتي أن اليمين المتطرف يتقدم في أوروبا مع بقية أوساط اليمين، لأنهم يحسنون استخدام الإعلام والنزول إلى الجماهير والحديث مهم، خاصة في القضايا الاجتماعية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي