في مبادرة فريدة من نوعها، قرر ناشطون مغاربة رسم البسمة على وجوه بعض العائلات المحتاجة في عيد الأضحى، وذلك عبر تقديم أضاحي العيد مجانًا.
تأتي هذه اللفتة، في وقت سدّت فيه الأبواب أمام بعضهم بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
في هذا الصدد، توضح الناشطة الإنسانية فاطمة الزهراء العلمي كيف أنهم يعملون كل سنة على توزيع الأضاحي للناس المحتاجة، مثل الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل.
رسم البسمة على وجوه المستحقين
ويهدف القيمون على هذا العمل على مساعدة المواطنين المحتاجين بأشياء بسيطة، ورسم البسمة على وجوه المستحقين، لا سيما وأن أسرًا عديدة في المغرب لم تتمكن هذه السنة من شراء أضحية العيد بسبب ارتفاع أسعارها.
فلم يحرموا الأطفال من فرحة العيد، من خلال شراء أصحاب الأيادي البيضاء للأضاحي، التي يوزع النشطاء لحومها على أسرهم، وهذا ما أكّده حسين بن مولود صاحب أحد المزارع في المغرب.
ناشطون مغاربة يرسمون البسمة على وجوه العائلات المحتاجة في #عيد_الأضحى #المغرب pic.twitter.com/ziCBu9BfHA
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) June 28, 2023
ويقول مولود: "بعض المحسنين يقتنون 20 إلى 40 أضحية ويكلفون ناشطين بتوزيعها على بعض الأسر المحتاجة. الأسر تسعد كثيرًا بتلك الأضاحي، لأنها توفر أضحية العيد لأبنائها وتحفظ ماء وجع عائلتها".
التضخم في المغرب
ويعاني المغرب من أزمة التضخم الذي استوردته البلاد من الخارج، وزاد من حدته العام الثالث للجفاف، لتظهر آثاره على أسعار المواشي وسلع العيد.
فالتضخم في المغرب وإن تراجع قليلًا، إلا أنه ما زال متفشيًا، حيث يتوقع البنك المركزي حصره في 3.8% العام المقبل، أما حاليًا فقد فاقت نسبته الـ7%.
