الخميس 19 Sep / September 2024

أحياء فقيرة ومهمشة.. ماذا نعرف عن الضواحي الشعبية في فرنسا؟

أحياء فقيرة ومهمشة.. ماذا نعرف عن الضواحي الشعبية في فرنسا؟

شارك القصة

تقرير إخباري لـ"العربي" عن مواجهة الحكومة الفرنسية للاحتجاجات (الصورة: تويتر)
بحسب بيانات معهد الإحصاء الوطني لعام 2021، فإن نحو 23,6% من سكان الضواحي لم يولدوا في فرنسا، مقارنة بـ10,3% في بقية البلد.

أعادت الاضطربات وأعمال الشغب في فرنسا التي فجرها مقتل شاب من أصل جزائري يبلغ من العمر 17 عامًا على يد دورية شرطة، للواجهة من جديد الضواحي الفرنسية.

ويعيش في فرنسا، 5,2 ملايين شخص في أحياء محرومة، أي حوالي 8% من السكان، وفق بيانات معهد الإحصاء الوطني (إنسي) لعام 2023.

أحياء فقيرة

وفي عام 2014، حدّدت الدولة 1514 حيًا فقيرًا عرفت عنها بـ"الأحياء ذات الأولوية لسياسة المدينة"، وهذه الأحياء هي بمجملها مناطق سكنية واسعة في ضواحي المدن الكبرى أو مناطق صناعية سابقة أو أحياء بعيدة عن وسط مدن صغيرة ومتوسطة الحجم.

بحسب بيانات معهد الإحصاء الوطني لعام 2021، فإن نحو 23,6% من سكان هذه الأحياء لم يولدوا في فرنسا، مقارنة بـ10,3% في بقية البلد.

وفي ضاحية سين-سان-دوني الباريسية ذات الكثافة السكانية العالية، يرتفع هذا المعدل إلى 30,9%، وفق بيانات "إنسي" لعام 2020.

اللافت أنه يزيد احتمال أن يتعرض شاب يُنظر إليه على أنه أسود أو عربي إلى تدقيق أمني بعشرين ضعفًا عن غيره، وفق تقرير صادر عام 2017 عن هيئة "المدافع عن الحقوق" الفرنسية.

أما من ناحية الدخل، فيبلغ متوسط الدخل المتاح في الأحياء الشعبية 13,770 يورو سنويا لكل أسرة، أي 1147,5 يورو شهريًا، مقارنة بـ21,730 يورو في المناطق المحيطة بها، وفق بيانات "إنسي" لعام 2020.

ويعيش أكثر من نصف الأطفال في هذه الأحياء في فقر (56,9% مقابل 21,2% في بقية فرنسا)، وفق معهد الإحصاء الوطني.

بشكل عام، كان معدل الفقر في الأحياء الشعبية عام 2019 أعلى ثلاث مرات من أي مكان آخر في فرنسا، إذ يعيش 43,3% من سكانها تحت خط الفقر مقارنة بـ14,5% في بقية المناطق.

"دخل التضامن النشط"

ويستفيد ربع سكان الأحياء الشعبية من "دخل التضامن النشط" والمساعدات الاجتماعية المستحقة للأشخاص الأكثر حرمانا، وهو ضعف المعدل في بقية فرنسا، وفق "المرصد الوطني لسياسة المدينة".

من ناحية معدل البطالة فإنه أعلى بكثير في الأحياء الشعبية. ففي عام 2020، كان 18,6% من القوى العاملة عاطلين عن العمل مقارنة بـ8% على المستوى الوطني، وفق "إنسي".

في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، امتنع 48% من سكان هذه الأحياء البالغين عن التصويت أو لم يتسجلوا في القوائم الانتخابية، بحسب دراسة أجراها "معهد مونتين" عام 2020، فيما انخفضت هذه النسبة إلى 29% في بقية فرنسا.

استثمرت الوكالة الوطنية للتجديد الحضري نحو 12 مليار يورو في الأحياء الشعبية بين عامي 2004 و2020.

في 600 حي، تم هدم مجمعات سكنية ضخمة متهالكة وشيّدت محلها مبان منخفضة وأكثر انفتاحا على المدن، وتعتزم الحكومة استثمار 12 مليار يورو إضافية بحلول عام 2030.

وفي 27 يونيو/ حزيران الحالي، قتل الشاب نائل من أصل جزائري (17 عامًا) برصاص عنصر شرطة بمدينة نانتير (بالضاحية الغربية لباريس) على خلفية عدم امتثاله لدورية مرورية. وأعلنت النيابة العامة في نانتير حبس الشرطي على ذمة التحقيق بدعوى "القتل العمد".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close