أعلن رئيس اتحاد مكاتب السياحة والسفر في إيران، أن المدير العام لوزارة السياحة المصرية سيزور طهران الأسبوع المقبل على رأس وفد من نشطاء صناعة السياحة في البلاد.
ونقلت وكاله أنباء "تسنيم" الإيرانية عن نقابة خدمات السفر الجوي والسياحة في إيران، أن الدفعة الأولى من السياح الإيرانيين ستتوجه إلى مصر خلال الأيام الـ45 المقبلة.
كما أشارت الوكالة إلى أنه سيتم إطلاق الرحلة الأولى بشكل رمزي، عبر خطّ مباشر بين طهران والقاهرة.
تعزيز العلاقات الثنائية
ويوضح نقيب المرشدين السياحيين سابقًا معتز السيد في حديث إلى "العربي"، أن الرحلة الرمزية التي يتم الحديث عنها ترتبط بتعزيز العلاقات المصرية الإيرانية التي شهدت تقلبات كثيرة، ولا سيما بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979.
ويأتي ذلك، في وقت تنظر فيه القاهرة إلى السياحة من إيران بقدر بالغ من الأهمية، ولا سيما أن السائح الإيراني معروف بقدرته على الإنفاق العالي وتحديدًا الإيرانيين المقيمين في الخارج، وفق السيد.
ويردف من القاهرة: "مصر في إطار خطتها لاستهداف 30 مليون سائح بحلول عام 2028 و2030، تنفتح على العالم كله، وهذا من مصلحة الدولة المصرية في ظل احتياجها للعملة".
وهناك جهود متبادلة من الجانبين، لعودة النشاط السياحي الإيراني إلى مصر بعدما توقف في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، على حدّ قول السيد، الذي يشدّد على أن الحكومة المصرية تترقب وصول الرحلة السياحية الإيرانية الأولى إلى البلاد.
تسهيلات للسياح الإيرانيين
ويتابع نقيب المرشدين السياحيين سابقًا: "منذ نحو 3 أشهر أعلنت الحكومة المصرية ممثلة بوزير السياحة أحمد موسى، عن بعض التسهيلات التي تستهدف السياح القادمين من إيران مثل فتح منفذ لدخولهم من محافظة جنوب سيناء، عبر مطار شرم الشيخ الدولي".
كذلك، يشرح السيد أن الحكومة المصرية ستمنح التأشيرات للسياح الإيرانيين مباشرة عند منفذ الوصول داخل المطار، مقابل 25 دولار، ولكن بشرط واحد فقط وهو أن تضمن شركة سياحية مصرية أي سائح إيراني.
وفي ظل هذا التقارب، وبعد المباحثات التي ترعاها بعض الدول العربية مثل العراق وسلطنة عمان، تتحفظ القاهرة عن إطلاق أي تصريحات صحفية بهذا الصدد، لذلك كان الجانب الإيراني هو من أعلن عن توجه دفعة من السياح الإيرانيين إلى مصر، بحسب السيد.
ويختم نقيب المرشدين السياحيين سابقًا: "إن شاء الله سيتبع الرحلة الأولى مجموعات أخرى، ونحن في مصر نحتاج إلى جميع السياح من مختلف أنحاء العالم، لما يمثّله هذا القطاع في الناتج القومي".
