تمكّن فريق "العربي" من الخروج بعد أكثر من ساعتين من الحصار داخل أحد المنازل في مخيم جنين، وذلك بواسطة سيارة الهلال الأحمر الفلسطيني التي أوصلتهم إلى مستشفى جنين الحكومي.
فقد استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الطواقم الصحفية خلال تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.
وأكّد مراسل "العربي" من داخل المخيم عميد شحادة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت فريق العمل بشكل مباشر وأصابت الكاميرا التي كانت توثّق فظائع الاقتحام، بأكثر من 10 طلقات نارية فيما كان المصور يبعد نحو 1.5 متر فقط عنها.
"المشاهد مرعبة ومخيفة والشوارع في #مخيم_جنين مدمرة بالكامل".. مراسل التلفزيون العربي يقدم تفاصيل استهدافهم من جيش الاحتلال بالرصاص الحي 👇#فلسطين pic.twitter.com/a2zHF5Aw9M
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 3, 2023
استهداف مقصود
ويشدّد شحادة على أن الكاميرا كانت موضوعة في نقطة آمنة على طرف الشارع، وبعيدًا عن مكان الأحداث، ما يدلّ على أن الاستهداف كان مقصودًا إذ أحرق الاحتلال أيضًا جهاز البث الخاص بـ"العربي".
وبعد ذلك، أجبر المراسل عميد شحادة والمصور ربيع المنير الذي كان برفقته على الاختباء داخل أحد المنازل، وذلك برفقة زملاء من وكالة "الأناضول"، و"روسيا اليوم".
كما تعرّض المنير لبعض الرضوض خلال هروبه من الرصاص الحي، حيث وقع على الأرض، ويتلقى حاليًا العلاج داخل قسم الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي، وفق رواية زميله شحادة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها منذ الليلة الماضية، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 8 مواطنين، وإصابة أكثر من 50 آخرين، جروح سبعة منهم حرجة.
"مشاهد مرعبة"
أما عما شهده مراسلنا من شبابيك سيارة الإسعاف أثناء خروج الفريق من المخيم، فينقل شحادة أنها "مشاهد أقل ما يقال عنها أنها مرعبة".
فقد أكّد مراسل "العربي"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينتشر بشكل مكثّف داخل أحياء مخيّم جنين، وسط تدمير كامل للشوارع والطرق، وبعض المنازل ومداخلها.
هذا واستعانت قوات الاحتلال بجرافات عسكرية ثقيلة لأول مرة، لتمشيط الشوارع قبل اقتحامها تخوفًا من العبوات المتفجرة.
الجيش الإسرائيلي يستعين بجرافات عسكرية ثقيلة لأول مرة في #جنين، لتمشيط الشوارع قبل اقتحامها تخوفا من العبوات المتفجرة#فلسطين #مخيم_جنين pic.twitter.com/QWNFvxWuW7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 3, 2023
ويردف شحادة: "تمكنت من مشاهدة عبر زجاج سيارة الإسعاف، فرق من المشاة التابعة للاحتلال، وبعض القناصة الذين يطلقون الرصاص على كل ما يتحرك داخل مخيم جنين".
