أشارت روسيا اليوم الثلاثاء إلى وجود "صلات محددة" بين الولايات المتحدة وقضية مراسل "وول ستريت جورنال" المحتجز في موسكو إيفان جيرشكوفيتش لكنها لا تريد كشفها علنًا.
وصرّح الكرملين بعد يوم من السماح للسفيرة الأميركية لين تريسي بزيارة جيرشكوفيتش في سجن بموسكو للمرة الثانية فقط. وبعدها بساعات قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة إن موظفيها زاروا فلاديمير دوناييف وهو مواطن روسي محتجز في أوهايو على ذمة المحاكمة باتهامات تتعلق بجرائم إلكترونية.
ولدى سؤال خلال إفادته الصحفية اليومية إذا كان تزامن الزيارتين يشير لوجود عملية تفاوض، أجاب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "قلنا إن هناك صلات محددة تتعلق بهذا الشأن لكننا لا نريد إعلانها، يجب متابعتها واستكمالها في صمت تام".
وأضاف: "بالنسبة للحق القانوني في الحصول على استشارات قانونية، فهذا الحق بالطبع يجب أن يكون مكفولًا من الجانبين".
متهم بالتجسس
وتتهم روسيا جيرشكوفيتش بالتجسس، وهو ما ينفيه. وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي عن اعتقاله الأميركي إيفان غيرشكوفيتش مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" للاشتباه في قيامه بالتجسس لمصلحة واشنطن.
في صفقة نادرة.. تبادل سجناء بين #روسيا و #الولايات_المتحدة تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/af7QEhBSb1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 9, 2022
ولفت جهاز الأمن الروسي في بيان، إلى أنه "أوقف الأنشطة غير القانونية للمواطن الأميركي غيرشكوفيتش المولود عام 1991، وهو مراسل في مكتب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بموسكو، ومعتمد لدى وزارة الخارجية الروسية ويشتبه في قيامه بالتجسس لصالح الحكومة الأميركية".
الصحيفة نفت الاتهامات الروسية
وذكر البيان أن غيرشكوفيتش كان مكلفًا من "الجانب الأميركي" بجمع معلومات عن "شركة تابعة للمجمع العسكري الصناعي" الروسي.
لكن الصحيفة الأميركية نفت الاتهامات الروسية لمراسلها، وعلّقت في بيان: إن "وول ستريت جورنال تنفي بشدة الاتهامات الموجهة من إف إس بي (جهاز الأمن الفدرالي الروسي) وتطلب الإفراج الفوري عن مراسلنا المتفاني إيفان غيرشكوفيتش"، مؤكدة "التضامن مع إيفان وعائلته".
وكانت روسيا قد وافقت في السابق على مبادلة رفيعة المستوى للسجناء مع الولايات المتحدة كانت أقربها في العام الماضي عندما تم مبادلة لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني جرينر التي احتجزتها روسيا بتهمة مخدرات بمهرب أسلحة روسي مدان في الولايات المتحدة.
وتنصح السفارة الأميركية عبر إرشادات السفر التي تصدرها، والتي تم تحديثها في فبراير/ شباط الماضي، المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى روسيا بسبب خطر الاعتقال التعسفي، وتطلب من المواطنين الأميركيين الذين يعيشون، أو يسافرون داخل روسيا المغادرة فورًا.