أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم الخميس، عن اعتقاله الأميركي إيفان غيرشكوفيتش مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" للاشتباه في قيامه بالتجسس لمصلحة واشنطن.
وقال جهاز الأمن الروسي في بيان، إنه "أوقف الأنشطة غير القانونية للمواطن الأميركي غيرشكوفيتش المولود عام 1991، وهو مراسل في مكتب صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بموسكو، ومعتمد لدى وزارة الخارجية الروسية ويشتبه في قيامه بالتجسس لصالح الحكومة الأميركية".
وجاء في البيان أن غيرشكوفيتش كان مكلفًا من "الجانب الأميركي" بجمع معلومات عن "شركة تابعة للمجمع العسكري الصناعي" الروسي.
الصحيفة تنفي
بدورها، نفت الصحيفة الأميركية بشدة، الاتهامات الروسية لمراسلها، وقالت في بيان: إن "وول ستريت جورنال تنفي بشدة الاتهامات الموجهة من إف إس بي (جهاز الأمن الفدرالي الروسي) وتطلب الإفراج الفوري عن مراسلنا المتفاني إيفان غيرشكوفيتش"، مؤكدة "التضامن مع إيفان وعائلته".
وحذّر الكرملين واشنطن من أي ردّ انتقامي يستهدف وسائل الإعلام الروسية العاملة في الولايات المتحدة بعد توقيف المراسل، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين ردًا على سؤال حول احتمال اتخاذ مثل تلك الإجراءات ضد وسائل الإعلام الروسية: "نأمل بألا يحدث ذلك ويجب ألا يحصل ذلك".
وقبل بدء عمله في الصحيفة الأميركية اليومية في 2022، كان غيرشكوفيتش مراسلاً لوكالة "فرانس برس" في موسكو، وقبل ذلك صحافيًا في صحيفة "موسكو تايمز" الصادرة بالإنكليزية. وهو روسي الأصل ويتقن اللغة الروسية، ويبلغ من العمر 31 عامًا ووالداه مقيمان في الولايات المتحدة.
أزمة متجددة
ويعتبر غيرشكوفيتش أرفع شخصية أميركية تعتقلها روسيا بعد نجمة كرة السلة بريتني غرينر، التي ألقت السلطات الروسية القبض عليها عقب وصولها إلى موسكو، وبحوزتها زيت الحشيش قبل حرب أوكرانيا بأسبوع. وأطلق سراحها في صفقة لتبادل السجناء بين البلدين في ديسمبر /كانون الأول.
وتنصح السفارة الأميركية في إرشادات السفر التي تصدرها، والتي حدثتها آخر مرة في فبراير/ شباط المنصرم، المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى روسيا بسبب خطر الاعتقال التعسفي، وتقول إن على المواطنين الأميركيين الذين يعيشون، أو يسافرون داخل روسيا المغادرة فورًا.
وحظرت موسكو فعليًا جميع وسائل الإعلام الروسية المستقلة منذ بداية الحرب، لكنها واصلت اعتماد بعض المراسلين الأجانب. وأصبحت الصحافة مقيدة بشدة بالقوانين التي تفرض عقوبات طويلة على أي شخص ينتقد الحرب علنًا.