مع تصاعد عمليات المقاومة في عموم الضفة الغربية ضد قوات الاحتلال والمستوطنات، برزت مناطق شمال الضفة باعتبارها تضم عددًا من خلايا المقاومة المنظمة.
فقد لوّح الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرّة بضرب هذه المناطق، ومن بينها مدينة جنين ومخيمها الذي يستهدف مرارًا وشهد خلال اليومين المنصرمين عدوانًا غير مسبوق منذ العام 2002، استشهد خلاله 12 فلسطينيًا وأصيب 120.
مقاومو جنين
وتتمركز في جنين كتيبة جنين المؤلفة من سرايا القدس وشهداء الأقصى، بالإضافة إلى وجود تشكيلات مسلحة تتبع لكتائب القسام التي استهدف عناصرها الحواجز المحيطة بالمدينة.
كما تسلل من جنين، مقاومون نفّذوا عمليات نوعية في العمق وصلت حتى مدينة تل أبيب.
عرين نابلس
وإلى جانب جنين، لمع نجم مدينة نابلس وبالتحديد حارة الياسمين في بلدتها القديمة بعدما باتت مقرًا لمجموعات عرين الأسود، التي شكّلت أيقونةً فلسطينية في الأشهر الأخيرة.
وتضاف إليها، كتيبة مخيم بلاطة وهي مجموعات لطالما استهدفت المستوطنين المقتحمين لقبر يوسف في المدينة، إلى جانب تنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير تجاه المستوطنات المحاذية، قتل وجرح فيها جنود إسرائيليون.
مجموعات طولكرم
وفي أعقاب الردّ على مجزرة الاحتلال في نابلس، تشكّلت مجموعات الردّ السريع في مدينة طولكرم المشتملة على مخيّم نور الشمس، وكتيبته التي تيمّنت باسمه، وكتيبة طولكرم التي حملت اسم مخيمها.
واستهدفت مجموعات طولكرم في سلسلة عمليات، مستوطنات المدينة ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، وأريحا، وجنين.
أما مدينة طوباس، فلم تغب هي الأخرى عن خلايا الشمال، ليشارك عدد من مقاوميها ضمن المجموعات المسلحة في مخيّم جنين حيث نفذوا عدّة عمليات انطلاقًا من قرى جنين القريبة كجبع وبرقين وغيرهما.
وبذلك، يتشكّل مثلّث المقاومة في شمال الضفة، تتكامل خطوطه بين جنين ونابلس وطولكرم، ويؤرق الاحتلال وقواته.