تشهد هولندا الأربعاء أقوى عاصفة صيفية تسجل في البلاد، وقد أودت حتى الآن بحياة شخص وتسببت في حدوث فوضى في النقل الجوي والسكك الحديد.
وأعلنت الشرطة مقتل امرأة تبلغ 51 عامًا بعد سقوط شجرة على سيارتها في هارلم قرب أمستردام. كما قطعت طرق سريعة بأشجار متساقطة وشاحنات مقلوبة.
توقف حركة الملاحة في مطار سخيبول
كذلك، ألغى مطار سخيبول الدولي في أمستردام، أحد المطارات الرئيسية في أوروبا، حوالي 400 رحلة بسبب العاصفة "بولي" التي جلبت معها رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن ناطق باسم المطار.
وأعلن المطار أن الرياح العاتية والأمطار وسوء الرؤية تتسبب بـ"حركة جوية محدودة جدًا" إن على صعيد الرحلات المغادرة أو القادمة حتى الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي.
إلغاء رحلات القطارات
كما توقّفت كل القطارات المتجهة إلى سخيبول. وأعلنت شركة السكك الحديد الهولندية إلغاء رحلات قطارات يوروستار المتجهة إلى لندن من أمستردام والقطارات الفائقة السرعة إلى مدينتي كولونيا وهامبورغ الألمانيتين.
Storm Poly is wreaking havoc in the Netherlands #Nederland #CodeOranje #coderood #SevereWeather #StormPolypic.twitter.com/rQ9ih1j0Ro
— Volcaholic 🇰🇪 🇬🇧 🌋 (@volcaholic1) July 5, 2023
وتصل سرعة الرياح إلى 146 كيلومترًا في الساعة في البلاد فيما تضرب العاصفة "بولي" ساحل هولندا المطل على بحر الشمال مع اقتلاع أشجار ما دفع السلطات إلى الطلب من السكان تجنب الخروج.
وفي شمال البلاد، أنقذ خفر السواحل أشخاصًا على متن سفينة قرب فوليندام وعلى يخت قرب أورك.
تنبيه أحمر
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الملكية الهولندية تنبيهًا "أحمر" وهو المستوى الأعلى في أربع مناطق في البلاد.
وسجلت رياح بقوة 11 وهو ثاني أعلى مستوى على مقياس بوفور في مرفأ إيخمويدن في هذه المقاطعة "وهي أقوى عاصفة صيفية تسجل" في البلاد وفق ما أفاد موقع الأرصاد الجوية الهولندي "فيربلازا".
ويشير الموقع إلى أن موسم العواصف في البلاد عادة ما يمتد من أكتوبر/ تشرين الأول إلى أبريل/ نيسان.
وأرسلت الحكومة تنبيها عبر الهواتف النقالة طالبة من السكان ملازمة المنازل في مقاطعة هولندا الشمالية التي تضم مدينة امستردام.
تداعيات الاحترار المناخي
وبسبب وقوع حوالى ثلث أراضيها دون مستوى البحر، تتعرض هولندا كثيرًا لظواهر مناخية قصوى ولتداعيات التغير المناخي.
وبحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية، يشكل ارتفاع مستوى مياه البحر أحد التداعيات الرئيسية للاحترار المناخي في هولندا.
ففي ليل 31 يناير/ كانون الثاني 1953، أدى فيضان بحر الشمال إلى مقتل أكثر من 2500 شخص في هولندا وبلجيكا والمملكة المتحدة، من بينهم 1836 هولنديًا.
