الأحد 3 نوفمبر / November 2024

بعد قرار النظام.. أوروبا تمدد إعفاء إنسانيًا لسوريا لمدة 6 أشهر

بعد قرار النظام.. أوروبا تمدد إعفاء إنسانيًا لسوريا لمدة 6 أشهر

شارك القصة

متابعة سابقة في "العربي اليوم" للفيتو الروسي ضد تمديد آلية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري (الصورة: غيتي)
أعلن النظام السوري أنه سيسمح للأمم المتحدة ووكالاتها المختصة باستخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدات إلى مناطق شمال غرب سوريا.

مدد الاتحاد الأوروبي إعفاءً إنسانيًا من عقوباته المفروضة على النظام السوري للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وفق بيان صدر اليوم الجمعة، وذلك لمدة ستة أشهر إضافية حتى فبراير/ شباط.

وكانت سلطات النظام السوري قد أعلنت أمس الخميس أنها ستسمح للأمم المتحدة بأن تستخدم خلال فترة مدّتها ستّة أشهر، و"بالتعاون" مع دمشق، معبر باب الهوى الحدودي المُغلق منذ الإثنين بعد انتهاء مفاعيل آليّة إدخال المساعدات عبره.

وبعد أن بعث رسالة في هذا الشأن إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال مندوب النظام السوري لدى المنظّمة الدوليّة بسّام صباغ للصحافة: إنّ دمشق "اتخذت القرار السيادي بالسماح للأمم المتحدة ووكالاتها المختصّة باستخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدة الإنسانيّة إلى المدنيّين المحتاجين إليها في شمال غرب سوريا، بالتعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة السوريّة لمدّة ستّة أشهر، اعتبارًا من 13 يوليو/ يوليو".

تقليص عدد المعابر 

من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم غوتيريش لوكالة "فرانس برس": "تلقّينا الرسالة للتوّ ونحن ندرسها".

وكانت الآليّة التي أنشئت عام 2014 قد أتاحت للأمم المتحدة إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى السكان في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.

وشملت الآليّة في بادئ الأمر أربع نقاط عبور حدوديّة. لكن بعد سنوات من الضغط، خصوصًا من موسكو حليفة النظام السوري، بقي معبر باب الهوى وحده قيد التشغيل، وقُلِّصت فترة استعماله إلى ستّة أشهر قابلة للتجديد.

غير أنّ مفاعيل هذه الآليّة انتهت الإثنين إثر فشل مجلس الأمن الدولي في تمديدها، ما أدّى إلى إغلاق المعبر أمام شاحنات الأمم المتحدة.

وفشل مجلس الأمن الدولي الثلاثاء في الاتّفاق على تمديد آليّة إدخال المساعدات من تركيا إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، جرّاء استخدام موسكو، أبرز داعمي نظام دمشق، حقّها في النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدّد العمل بهذه الآليّة لتسعة أشهر.

ويُشكل باب الهوى شريانًا حيويًّا لدخول المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين شخص، نصفهم تقريبًا نازحون، يعيشون في إدلب ومحيطها.

ويحتاج هؤلاء وفق الأمم المتحدة إلى مساعدات إنسانيّة للاستمرار بعد سنوات من الانهيار الاقتصادي وتفشّي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال.

وكانت الآليّة التي انتهت مفاعيلها الإثنين، تُتيح إيصال مساعدات يستفيد منها 2,7 مليون شخص شهريًّا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close