استخدمت روسيا حقّ النقض "الفيتو"، في تصويت بمجلس الأمن مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء لمنع صدور قرار يمدّد لتسعة أشهر آلية إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود التركية.
وبحسب مراسل "العربي"، طرحت روسيا تعديلًا على مشروع قرار تمديد الآلية، لتصبح 6 أشهر بدل 9.
ويأتي ذلك، بعدما انتهى أمس الإثنين تفويض الآلية، التي عملت على تقديم مساعدات إنسانية حيوية تشمل الغذاء والدواء والمأوى منذ 2014، لملايين القاطنين في المناطق التي تقع خارج سيطرة نظام الأسد.
وفي يناير/ كانون الثاني، مدّد مجلس الأمن لستة أشهر آلية نقل المساعدات عبر الحدود من طريق معبر "باب الهوى" نحو مناطق المعارضة، من دون المرور عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.
تفاصيل تصويت مجلس الأمن
وفي حين طالبت الأمم المتحدة ومنظّمات الإغاثة الإنسانية والعديد من أعضاء مجلس الأمن بتمديد هذه الآلية لمدة عام، استخدمت روسيا "الفيتو" ضدّ حلّ وسط اقترحته سويسرا والبرازيل، المسؤولتان عن هذا الملف، بتمديد الآلية لتسعة أشهر.
كما امتنعت الصين عن التصويت على تجديد التفويض لمدة 9 أشهر كحل وسط، فيما أيد أعضاء مجلس الأمن الآخرون وعددهم 13 القرار.
ويتوقع إجراء تصويت ثانٍ في مجلس الأمن الدولي، للبت في اقتراح موسكو تمديد التفويض لستة أشهر.
ردود الفعل
في هذا الصدد، علّقت السفيرة السويسرية باسكال بيريسويل عقب التصويت قائلة: إنّ هذا التمديد "كان من شأنه أن يجعل من الممكن اجتياز أشهر الشتاء الصعبة"، مؤكّدة أنّها تشعر بـ"إحباط شديد" بسبب "الفيتو" الروسي.
وأضافت بيريسويل: "لن ندع حقّ النقض هذا يضع حدًّا لجهودنا الرامية لإيجاد حلّ".
بالمقابل، اتّهم السفير الروسي في الأمم المتّحدة فاسيلي نيبينزيا الغرب بـ"الاستفزاز لدفع روسيا لاستخدام حقّ النقض"، مردفًا أنّ الآلية "لا تأخذ على الإطلاق في الاعتبار مصالح الشعب السوري".
أما التفويض، فيعدّ ضروريًا بسبب عدم موافقة نظام الأسد على العملية، وكان قد جرى تجديد العملية عامي 2020 و2022 بعد انتهاء تفويضها بيوم واحد.