لساعات طويلةٍ وعلى طول أمتار، جاء التونسيون للمشاركة في العرض الأول ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في العاصمة، أمس الجمعة، حيث لامست أجواء الحفل التوقعات المرتفعة التي سبقته.
فقد افتتح المهرجان الشهير بعرض ضخم حمل اسم "محفل"، للفنان التونسي محمد الفاضل الجزيري، الذي يحاكي الموروث الموسيقي الشعبي التونسي بمشاركة أكثر من 120 فنانا وفنانة.
واختار منظمو المهرجان، أن تكون موسيقى حفلات الزواج التونسية هي العرض الأول لمهرجان قرطاج، وجاء هذا الاختيار ليجعل من المهرجان عرسًا ثقافيًا وفنيًا يرى القائمون عليه أن التونسيين يحتاجون إليه، بوصفه جرعة من الفرح.
تفاعل كبير
ومع انطلاق الحفل الأول، وقف الجمهور لفترات طويلة تفاعلًا مع أنغام الموسيقى مرددين الأغاني التي لا تغيب عن وجدانهم، والتي زينت حفلاتهم وأعراسهم التقليدية لسنوات.
وتعلّق إحدى الحاضرات لـ"العربي" عن الأجواء قائلةً: "ما شاء الله أجواء جميلة جدًا"، فيما يقول من حضر من النقاد الموسيقيين والفنانين إن المهرجان نجح في امتحانه الأول.
وأكبر مؤشر على هذا النجاح، كان الحضور الجماهيري الواسع الذي أعلن انطلاقة مميزة للدورة الـ 57 من مهرجان قرطاج.
فوفق الصحفي المختص بالصحافة رمزي عياري: "تعتبر هذه البداية موفقة للمهرجان، بعرض محفل، والجزيري ليس غريبًا عن هذا المهرجان، ولا عن العروض الكبرى والفخمة".
مهرب من ضغوط الحياة
ومع انطلاق مهرجان قرطاج، ينطلق موسم المهرجانات الصيفية حيث المسارح والعروض وجهة التونسيين للترويح عن أنفسهم، وتجاوز ضغوط الحياة.
ويمتد المهرجان الشهير الذي ينتظره التونسيون والعرب سنويًا، حتى 19 أغسطس/ آب المقبل، ويضم حفلات متنوعة لمجموعة واسعة من النجوم من بينهم راغب علامة، وسعاد ماسي، وناصيف زيتون، وصابر الرباعي، ومحمد حماقي.