صدت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية هجومًا عسكريًا روسيًا خلال الليل على العاصمة الأوكرانية، على ما قالت الإدارة العسكرية لكييف عبر تطبيق تيلغرام.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد سماع انفجارات وتصاعد الدخان بالقرب من كييف.
ولليلة الثانية تواليًا منذ انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب، أعلن حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا استمرار تعرّض المنطقة لقصف صاروخي روسي.
وأشار الحاكم أوليغ كيبر في وقت مبكر اليوم الأربعاء، إلى "هجوم كبير" تشنه روسيا، طالبًا من السكان ملازمة الملاجئ.
وفيما ذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها رصدت إطلاق صواريخ كاليبر من البحر الأسود، أظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما يُزعم أنه آثار قصف على مبنى سكني نوافذه محطمة.
وتم إطلاق صفارات الإنذار في أكثر من اثنتي عشرة منطقة في جميع أنحاء أوكرانيا.
وتضم أوديسا وضواحيها أبرز ثلاث موانىء يمكن لأوكرانيا من خلالها في إطار مبادرة الحبوب في البحر الأسود، تصدير منتجاتها الزراعية رغم الحرب والحصار الذي تفرضه روسيا.
#روسيا تعلن إحباط هجوم جوي بمسيرات أوكرانية على شبه جزيرة القرم والجيش الأوكراني يؤكد استعادة أجزاء من أراضيه المحتلة 👇#أوكرانيا تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/8xEqkS4VIh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 18, 2023
وحذرت روسيا أمس الثلاثاء أوكرانيا من مساعيها لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك "ضمانات أمنية" بعد انتهاء العمل باتفاق كان يتيح نقلها رغم الحرب.
وتتهم روسيا أوكرانيا باستخدام الممر البحري، الذي فُتح في إطار الاتفاق "لأغراض عسكرية"، بعدما قصفت كييف الإثنين الجسر الإستراتيجي الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
حريق في شبه جزيرة القرم
إلى ذلك، أشار حاكم شبه جزيرة القرم المدعوم من روسيا سيرغي أكسيونوف عبر تطبيق تيليغرام اليوم الأربعاء، إلى أن حريقًا نشب في منطقة تدريب عسكرية في منطقة كيروفسكي بشبه الجزيرة، وأدى لإغلاق طريق تافريدا السريع القريب من القاعدة.
وفي وقت سابق أفادت وكالة أنباء "آر بي سي" أوكرانيا بوقوع انفجارات في منطقة التدريب.
وفي اليومين الماضيين، لم ينتهِ هجوم القوات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم عند استهداف الجسر، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم جديد بطائرات مسيّرة أوكرانية على القرم.
وذكرت موسكو أمس الثلاثاء أن الدفاعات الجوية الروسية دمّرت 17 مسيّرة، بينما اعترضت منظومات الحرب الإلكترونية 11 طائرة من دون إصابات أو أضرار.