الإثنين 16 Sep / September 2024

نابلس ودعت شهيدها.. فلسطين تطالب بتدخل دولي فاعل لوقف جرائم الاحتلال

نابلس ودعت شهيدها.. فلسطين تطالب بتدخل دولي فاعل لوقف جرائم الاحتلال

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول المواجهات التي اندلعت عقب تأمين جيش الاحتلال اقتحام المستوطنين لقبر يوسف (الصورة: غيتي)
حمّلت فلسطين الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن الانتهاكات والجرائم، وطالبت بمواقف دولية جدية لإجبار الاحتلال على وقف جميع إجراءاته.

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة وللقدس ومقدساتها والأقصى بشكل خاص.

وأدانت الخارجية في بيان صحفي اليوم الخميس، اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين مدينة نابلس، ما أسفر عن استشهاد الشاب بدر المصري (19) عامًا، وإصابة العشرات.

كما أدانت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والمواقع والمقامات الدينية والأثرية والتاريخية في الضفة الغربية، وعمليات هدم وتسليم إخطارات بهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي ترتكبها قوات الاحتلال في المناطق المصنفة "ج".

وأكدت أن هذه الانتهاكات والجرائم تندرج ضمن مخطط استعماري إحلالي توسعي يقوّض أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.

وحمّلت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذه الانتهاكات والجرائم، وحذرت من مخاطرها على ساحة الصراع، وطالبت بمواقف دولية جدية لإجبار دولة الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب.

تشييع شاب استشهد في نابلس

وفي سياق متصل، شيّع مئات الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، الخميس، جثمان شاب قتله الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشاب بدر سامي ربحي مصري من مستشفى "رفيديا" الحكومي بمدينة نابلس (شمال) إلى مسقط رأسه في المدينة حيث ووري جثمانه الثرى.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب في نابلس إثر إصابته بالرصاص الحي لقوات الاحتلال.

وكانت قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت شرقي نابلس لتأمين وصول مستوطنين لقبر يوسف لأداء صلوات تلمودية.

وإثر ذلك، اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، فيما وقع اشتباك بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الموقع.

واستخدم الجيش الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع.

مستوطنان يقتحمان أراضي الكنيسة الأرثوذكسية بالقدس

ميدانيًا، اقتحم مستوطنان اليوم الخميس أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في جبل صهيون "جبل النبي داود" في القدس المحتلة، ووضعا أغطية على الأرض، وأعلنا أنهما سيبقيان في المكان.

وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار موجة الاعتداءات العنصرية اليهودية على الكنائس والأديرة ورجال الدين المسيحيين، مؤخرًا.

ووصل المستوطنان إلى أراضي الكنيسة عن طريق حفريات أثرية، وزعما ملكيتهما لهذه الحفريات، وأنهما لا يعتزمان مغادرة أراضي الكنيسة.

وأظهر مقطع مصور المستوطنين في أراضي الكنيسة، وهما يجلسان على الأرض ونشرا أغراضًا جلبوها معهم.

وعندما طالبهما مسؤول في الكنيسة بمغادرة المكان، بدأ المستوطنان بإطلاق الشتائم والكلمات النابية والعنصرية تجاهه، وقالا له "انصرف من هنا"، وزعما أن "جبل صهيون للشعب اليهودي".

وتحاول جمعيات استيطانية مدعومة من إسرائيل الادعاء أن أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في جبل صهيون "بملكية يهودية".

وبحسب موقع "عرب 48"، فإن أحد العاملين في الكنيسة أكد أن المستوطنين كانا مسلحين، وأن هذا الأمر أخاف المسؤولين في الكنيسة.

ويعتزم شبان من القدس المحتلة، الذين علموا باقتحام المستوطنين، الحضور إلى أراضي الكنيسة من أجل الدفاع عنها، والتصدي للمستوطنين وطردهما من هذه الأراضي الخاصة.

إصابات واقتحام المسجد الأقصى

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أصيب فلسطيني بجروح ورضوض، واعتُقل 4 متضامنين أجانب، خلال اعتداء جيش الاحتلال على عائلة الهريني من مسافر يطا جنوبي الخليل، بينما كانت تحتفل بنجاح ابنها في الثانوية العامة.

وأفاد الناشط أسامة مخامرة، أن قوات الاحتلال، داهمت منزل الناشط ضد الاستيطان حافظ الهريني في قرية اللتواني، أثناء استقباله المهنئين والأهالي بنجاح ابنه بالثانوية العامة، واعتقلت أربعة متضامنين أجانب من منزله.

كما اعتدى جنود الاحتلال على المتواجدين هناك، من بينهم الناشط ناصر العدرة، الذي نُقل إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج جراء إصابته برضوض وكدمات في جسمه.

ولفت مخامرة، إلى أن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا عسكريًا عند مدخل قرية التوانة، بهدف نزع فرحة الأهالي بنجاح أبنائهم.

إلى ذلك، اقتحم 248 مستوطنًا، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية، تركزت في المنطقة الشرقية من المسجد.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على الحرم القدسي الشريف وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close