استشهد شاب فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز السام، ليل الأربعاء الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، عقب اقتحام المستوطنين مقام يوسف.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة الشرقية، من عدة محاور باتجاه شارع عمان، لتأمين اقتحام مئات المستوطنين لقبر يوسف، كما أغلقت شارع عمان بالسواتر الترابية، بحسب وكالة "وفا".
إصابات خطيرة
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب بدر سامي ربحي المصري (19 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال، إضافة إلى إصابة ثلاثة مواطنين وصفت حالة اثنين منهم بالخطرة، جرى نقلهم إلى مستشفى رفيديا.
تغطية صحفية: "وداع مؤثر للشاب بدر المصري الذي ارتقى برصاص الاحتلال في محيط قبر يوسف شرق نابلس". pic.twitter.com/k2nI1wV2sb
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 20, 2023
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن قوات الاحتلال منعت مركبة إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إلى طفلة رضيعة (12 يومًا) أصيبت بالاختناق الشديد بالغاز في منطقة الضاحية، ليتوجه العناصر إليها على الأقدام لتقديم العلاج اللازم، كما أصيب نحو 30 فلسطينيًا بالاختناق.
وأشار جبريل إلى أن قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مركبة إسعاف، أثناء نقلها لمريض قرب مخيم بلاطة، ما أدى إلى كسر زجاجها الأمامي.
واقتحم مئات المستوطنين منطقة قبر يوسف وسط حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال.
كتيبة نابلس تتصدى للاحتلال
في غضون ذلك، قالت "كتيبة نابلس" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن عناصرها "يتصدون لقوات الاحتلال خلال اقتحامها للمنطقة الشرقية ومحيط قبر يوسف".
وشهدت منطقة قبر يوسف اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وتصاعد عنف الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، مع تزايد الاقتحامات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
واندلعت أمس الأربعاء مواجهات بين طلبة جامعة "بوليتكنك فلسطين" وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت محيط الجامعة في مدينة الخليل.
وجاء ذلك بالتزامن مع تحذير وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الأربعاء من مخاطر استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد للمسجد الأقصى، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة.
وتنظر الوزارة بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى من استهداف حقيقي، وتحذر من مغبة التعامل مع هذا الاستهداف كأمور عادية باتت مألوفة، لأنها تسيطر على المشهد المقدسي يوميًا.