وسط الإفراج عن معتقلين.. الاشتباكات تحتدم في العاصمة السودانية

أنهى قصف طيران الجيش السوداني صباح الخميس حالة الهدوء في مدينة الأُبيّض وعادت مشاهد الحرب بنيرانها ودوي مدافعها.

وجاء هذا على وقع حالة الحصار المفروضة على المدينة من قبل قوات الدعم السريع منذ نحو شهرين. وخلال ذلك، يحاول الجيش فك الحصار وإبعاد قوات الدعم السريع عن محيط المدينة.

أمّا في الخرطوم فقد تواصلت المعارك التي بدأت الأربعاء في محيط سلاح المدرعات جنوبي مركز المدينة.

كما دُفن أكثر من عشرة شبان قُتلوا بهجوم قال سكان حي العزوزاب إنه نفذ بمسيّرات للدعم السريع التي أطلقت القذائف على تجمع ليلي لسكان الحي مع جنود الجيش عقب تراجع القوات المهاجمة. 

الإفراج عن أسرى بوساطة الصليب الأحمر

كما يستمر القتال في بحري وشرق النيل المجاورة لها مع تواصل قصف الجيش السوداني لتجمعات قوات الدعم السريع بجانب ضربات الطيران الحربي المكثفة والقيام بعمليات برية بأعداد قليلة من الجنود. 

ويقوم هؤلاء بمواجهة قوات من الدعم السريع الذين يتصدون أيضًا لطيران الجيش بمضادات أرضية وقذائف الكاتيوشا.

إلى ذلك، أفضت وساطة في الخرطوم عبر الصليب الأحمر الدولي لإطلاق أسرى من جنود الجيش السوداني كانوا محتجزين لدى قوات الدعم التي أفرجت أيضًا عن عدد من المدنيين المحتجزين لديها. ومن بين هؤلاء عدد من أعضاء لجان المقاومة الذين قضى بعضهم أكثر من شهرين في معتقلات قوات الدعم التي تضم حوالي 5000 مدني، بحسب منظمات حقوقية سودانية.

وعليه، تتزايد أعداد الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح بينما تتعلق قلوب من تبقى من السكان والأهالي في المنافي والنزوح بفعل يحسم هذا الصراع سواء بالحرب أو التفاوض بعد دخول القتال شهره الرابع مع استمرار الخراب والدمار.