أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية في بيان، اليوم الجمعة، تعرض فريقها في العاصمة السودانية الخرطوم "لاعتداء عنيف" وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين.
وكشفت المنظمة على منصة "تويتر" أن فريقًا تابعًا لها مكونًا من 18 شخصًا "تعرض الخميس لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المسلحين الذين قاموا بضربهم وجلدهم".
(6/1) في 20 يوليو، اعتدت مجموعة من الرجال المسلحين على فريق من #أطباء_بلا_حدود يضم 18 موظفًا بالضرب والجلد. هذا واحتُجز أحد السائقين وهُدِّد بالقتل قبل أن يُطلق سراحه، وسُرقت إحدى المركبات.
— MSF Sudan (@MSF_Sudan) July 21, 2023
وأضافت المنظمة: "اعتقلوا أحد سائقينا وهددوا حياته قبل الإفراج عنه، كما سرقوا إحدى سياراتنا"، موضحة أن الحادث وقع لدى نقل الفريق إمدادات طبية من مستودعات المنظمة إلى المستشفى التركي.
اعتداء يهدد بوقف عمل المنظمة
وبحسب بيان المنظمة، فقد تم اعتراض الفريق على بعد 700 متر من المستشفى وهو أحد مستشفيين عاملين فقط في جنوب الخرطوم بدعم من المنظمة غير الحكومية. وحذرت أطباء بلا حدود من أنه نتيجة هذا الاعتداء، "قد لا يستمر تواجدنا في المستشفى التركي".
جرت الواقعة، فيما تتواصل المعارك التي دخلت شهرها الرابع في مناطق مختلفة أبرزها العاصمة وإقليم دارفور غرب البلاد بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
واليوم الجمعة، نفذ الطيران الحربي "قصفًا عنيفًا على مواقع للدعم السريع حول المدينة الرياضية، وفي الأحياء الواقعة جنوب سلاح المدرعات".
قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي استهدف مستشفى في #أم_درمان، وقوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على منطقة محلية الكاس جنوب #دارفور#العربي_اليوم #السودان تقرير: براء لمحمد pic.twitter.com/DzUQMe8pxy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 17, 2023
كما قام الجيش بقصف مناطق سوبا شرق النيل، كما أفاد شهود من شمال أم درمان ضاحية غرب الخرطوم الكبرى عن "إطلاق قذائف مدفعية ثقيلة وصاروخية باتجاه منطقة بحري شمال العاصمة وكذلك جنوبها"
أما مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان في جنوب البلاد فسُجل تبادل للقصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع حول المدينة التي تحظى بموقع إستراتيجي على الطريق الذي يربط دارفور بالعاصمة فضلًا عن وجود ثالث أكبر مطار بالبلاد فيها، ما أدى إلى سقوط قتيل.
منع وصول المساعدات
ومنذ اندلاعها في 15 أبريل/ نيسان الفائت، أسفرت الحرب بين القائدين العسكريين، عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقل وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويُعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حاليًا إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.
ومع بدء موسم الأمطار، يتوقع أن تنتشر الأوبئة كما هي الحال في كلّ عام، ما يسهم في تفاقم أزمة سوء التغذية.
وفي سياق متصل، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.