الخميس 19 Sep / September 2024

وسط نقص الغذاء وموجات النزوح.. تصاعد الاشتباكات في السودان

وسط نقص الغذاء وموجات النزوح.. تصاعد الاشتباكات في السودان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على تطورات المعارك في السودان (الصورة: تويتر)
دعا قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأسبوع الماضي الشبان إلى الانضمام للقتال ضد قوات الدعم السريع.

في وقت تحذر فيه منظمات إغاثية من أن النزاع المتواصل بالسودان يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين، اشتدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، مع دخول الحرب في العاصمة ومناطق في غرب البلاد أسبوعها الثاني عشر وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلميًا.

ويمكن سماع دوي ضربات جوية ومدفعية ونيران أسلحة خفيفة، لا سيما في مدينة أم درمان، وكذلك في العاصمة الخرطوم حيث يعمق الصراع أزمة إنسانية.

وذكرت قوات الدعم السريع، أنها أسقطت طائرة حربية وطائرة مسيرة في بحري.

اتهامات لقوات الدعم السريع

كما حلّقت طائرات مقاتلة في سماء العاصمة وضواحيها، بحسب السكان، وتزامن ذلك مع شنّ عناصر الدعم السريع هجومًا على مقر لقوات الاحتياطي المركزي بوسط أم درمان.

ويأتي ذلك غداة شنّ قوات الدعم هجومًا على قيادة السلاح نفسه، بينما تعرضت مناطق في شمال الخرطوم لقصف مدفعي.

وتبسط قوات الدعم السريع سيطرتها على الأرض في العاصمة حيث تواجه اتهامات بنهب المنازل واحتلالها في حين يركز الجيش على الضربات الجوية والمدفعية.

ودعا قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأسبوع الماضي الشبان إلى الانضمام للقتال ضد قوات الدعم السريع. ونشر الجيش اليوم الأحد صورا قال إنها لمجندين جدد.

واتهمت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قوات الدعم السريع أمس السبت، بمداهمة مستشفى الشهداء، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في البلاد، وقتل أحد العاملين فيها. ونفت قوات الدعم السريع هذا الاتهام.

كما طالت الحرب مدنًا في غرب كردفان ودارفور، ولا سيما مدينة الجنينة الواقعة في أقصى غرب البلاد، حيث تواجه قوات الدعم السريع وميليشيات عربية اتهامات بالتطهير العرقي.

88 حالة اعتداء جنسي

وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، وهي تابعة لحكومة السودان، أمس إنها سجلت 88 حالة اعتداء جنسي، قالت إنها ليست سوى جزء بسيط من العدد الإجمالي الحقيقي المحتمل، في الخرطوم والجنينة ونيالا عاصمة جنوب دارفور. واتهم الضحايا في معظم الحالات قوات الدعم السريع.

وكانت محادثات استضافتها جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية قد عُلقت بينما انتقد الجيش محاولة وساطة من دول شرق إفريقيا متهما كينيا بالتحيز.

وعبر البرهان ونائبه في مجلس السيادة في السودان مالك عقار الأسبوع الماضي عن انفتاحهما على أي محاولات وساطة من جانب تركيا أو روسيا رغم عدم إعلان أي جهود رسمية.

وأسفرت معارك السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل/نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى مقتل نحو 2800 شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.

وتتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، إضافة إلى إقليم دارفور بغرب البلاد حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية" ويتخذ أبعادًا عرقية.

نقص في الغذاء وسط موجات نزوح جديدة

ولجأ أكثر من 600 ألف شخص من النازحين إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصًا إلى مصر شمالًا وتشاد غربًا.

واستقبلت تشاد الحدودية مع دارفور آلاف الفارين من الإقليم الذي توازي مساحته ربع مساحة السودان.

وحتى قبل اندلاع النزاع الحالي، كان السودان يعد من أكثر دول العالم فقرًا.

وراهنًا، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.

ولجأ مئات الآلاف من النازحين داخل البلاد إلى مناطق بقيت في منأى عن المعارك، لكنها تعاني كغيرها من صعوبة في توفير الخدمات الأساسية.

واليوم الأحد، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن ولاية النيل الأبيض، على مسافة نحو 350 كلم جنوب الخرطوم، باتت تستقبل "أعدادًا متزايدة" من النازحين.

وكتبت عبر تويتر: "تستضيف 9 مخيمات مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال"، محذّرة من أن "الوضع حرج" في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close