يعد شرب الماء من العبوات البلاستيكية من بين العادات اليومية الملوثة للبيئة والمشتركة بين مختلف شعوب الأرض.
وبحسب موقع "هيلثي هيومن لايف"، يشتري الأميركيون 29 مليار عبوة مياه بلاستيكية سنويًا، ويتم إعادة تدوير عبوة واحدة فقط مقابل كل ست منها.
ويتسبب ذلك بمشكلة بيئية كبيرة بالنظر إلى حقيقة أن عبوات المياه لا تتحلل بيولوجيًا. ويعني ذلك أن الأمر يستغرق ما لا يقل عن 1000 عام لكل واحدة منها لكي تتحلل.
ويستغرق صنع عبوة بلاستيكية واحدة 3 أضعاف كمية الماء الموجودة بداخلها؛ وهي تُصنع من منتج بترولي يسمى "البولي إيثيلين تيريفثاليت" والذي يتطلب كميات هائلة من الوقود الأحفوري لصنعه ونقله.
كما يستخدم إنتاج المياه المعبأة 17 مليون برميل من النفط سنويًا، أي أكثر بقليل مما قد يتطلبه ملء مليون سيارة بالوقود سنويًا.
استهلاك هائل للعبوات البلاستيكية
في كل ثانية، يفتح 1000 شخص عبوة مياه بلاستيكية في الولايات المتحدة، كما يرمي سكان البلاد أكثر من 60 مليون عبوة يوميًا، ينتهي معظمها في القمامة أو في الشوارع والحدائق والممرات المائية.
ويتخلص الأميركيون من نحو 35 مليار عبوة مياه فارغة سنويًا، يتم إعادة تدوير 12% منها فقط.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تضم أقل من 5% من سكان العالم، فهي تستهلك أكثر من 25% من الموارد الطبيعية وتنتج 30% من القمامة والملوثات.
ويشكل البلاستيك 90% من جميع النفايات التي تطفو على سطح المحيط؛ وفي كل أسبوع، تحتاج الولايات المتحدة إلى 40 ألف شاحنة لتوصيل المياه المعبأة في عبوات.
خطر يهدّد صحة الإنسان
ولا يقتصر الخطر الذي تمثله عبوات المياه البلاستيكية على البيئة فقط، بل تهدد صحة الإنسان أيضًا.
وكان رئيس اتحاد الجمعيات البيئية في الأردن عمر شوشان قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" من عمّان، أن البلاستيك والمنتجات المصنوعة منه من أكثر المهددات للبيئة ولصحة الإنسان.
ولفت إلى أن الكثير من المواد السامة تدخل في صناعة البلاستيك، وهي تؤثر على صحة الإنسان وتؤدي للكثير من الأمراض.
وقال شوشان: "إن مادتي الدوكسين والبيسفينول من أخطر المواد السامة التي تدخل في صناعة البلاستيك وترتبط بأمراض الغدد الصماء والخلل الهرموني، بحسب منظمة الصحة العالمية".