الثلاثاء 17 Sep / September 2024

تحذير من اقتحام واسع للأقصى غدًا.. فلسطين تدين جريمة مخيم العين

تحذير من اقتحام واسع للأقصى غدًا.. فلسطين تدين جريمة مخيم العين

شارك القصة

نافذو إخبارية لـ"العربي" حول اقتحام قوات الاحتلال مخيم العين في نابلس (الصورة: غيتي)
اعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن استشهاد الشاب محمد ندى جريمة حرب، فيما توالت ردود الفعل المنددة بمسيرة أعلام مرتقبة الليلة، وتحضير لاقتحام الأقصى غدًا.

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العين بمدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الشاب محمد عبد الحكيم ندى.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت في وقت سابق الأربعاء، استشهاد الشاب محمد ندى (23 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في الصدر، كما أفادت بإصابة سيدة بعدما اصطدمت مركبة عسكرية للاحتلال بسيارتها عمدًا.

واعتبرت الوزارة في بيان، أن ما حصل "جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

الشهيد الشاب محمد عبد الحكيم ندى
الشهيد الشاب محمد عبد الحكيم ندى - وسائل التواصل

وحمّلت الخارجية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، خاصة أنها ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي للجنود، بما يسهّل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين.

كما حذرت من التعامل مع جرائم القتل خارج القانون كإحصائيات وأرقام، تخفي حجم معاناة الأسر الفلسطينية ومستواها، جراء اغتيال حياة أبنائها وسرقتها.

وأكدت الخارجية متابعتها لهذه الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية، داعية المحكمة إلى الخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وجرائم، وصولاً إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.

مسيرة أعلام مساء وحشد لاقتحام الأقصى غدًا

وفي سياق آخر، أدانت الخارجية، الدعوات التحريضية العنصرية التي تطلقها الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المختلفة، لحشد أوسع اقتحامات ممكنة للمسجد الأقصى يوم غد الخميس، بحجة ذكرى ما يسمى (خراب الهيكل).

واعتبرت أن المسيرات الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون في أزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة، هي محاولة لتعميق التغييرات التي تُدخلها سلطات الاحتلال على واقع المدينة، وتكريس التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيًا.

وحذرت من مغبة الخطر الداهم على المسجد الأقصى، والذي يأتي ترجمة لسياسة الحكومة الإسرائيلية في توظيف المناسبات والأعياد الدينية إلى فرص لتحقيق أطماعها الاستعمارية التوسعية.

كما رأت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي تجاه إجراءات دولة الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية، "بات تواطؤًا مفضوحًا مع المستعمِر، وتعايشًا بائسًا مع وجود الاحتلال واستمراره وجرائمه، كانعكاس لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع تطبيقات القانون الدولي".

وفي سياق متصل، دعا عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج هشام قاسم، جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والأمة العربية والإسلامية، إلى إسناد مدينة القدس المحتلة، وحماية الأقصى، وإفشال مخططات الاحتلال التهويدية.

كما دعا قاسم اليوم الأربعاء إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه، مطالًبا بتسليط الضوء على تكرار تنظيم المستوطنين للتجمعات والمسيرات في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وقرب أبواب الأقصى المبارك، وتضييق الاحتلال على الأهالي، وتقييد حركتهم لحراسة المستوطنين الصهاينة، فضلًا عن دعم حكومة الاحتلال للمتطرفين اليهود، وإعلانها عن برنامج للحافلات المجانية لنقل المستوطنين لحائط البراق يوميًا، مقابل التضييق على المسلمين، وإبعاد العشرات عن الأقصى.

ولفت إلى أن القدس المحتلة تواجه مزيدًا من قرارات الإبعاد بحق المقدسيين، وهدم المنازل فيها، وربطها بالمخطط الصهيوني الهادف لتقسيم الأقصى، لاسيما بدء الاحتلال بتركيب جدار حديدي جديد فوق جدار الفصل العنصري الذي يحاصر مدينة القدس المحتلة.

من جانبها، حذرت حركة الجهاد الإسلامي، يوم الأربعاء، من أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه واستهداف المسجد الأقصى وتدنيسه بما يسمى "الاحتفال بذكرى خراب الهيكل"، ينذر بخطر كبير تتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته.

ودعت إلى شد الرحال نحو المسجد الأقصى وحمايته من محاولات التدنيس والتهويد.

وتأتي هذه التحضيرات، عقب إعلان "جماعات الهيكل" المزعوم وعدد من منظمات اليمين الاستيطانية، عن تنظيم مسيرة أعلام تهويدية في القدس، ستنطلق اليوم الساعة 9:45 ليلًا.

وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى، (الجديد والزاهرة والعمود والأسباط) لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.

ومن المقرر أن تنظم الجماعات المتطرفة اقتحامًا واسعًا للمسجد الأقصى صباح غدٍ الخميس بذكرى ما يُسمى "خراب الهيكل" المزعوم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close