على خطى البنك الفدرالي الأميركي، رفعت دول عربية عدة أسعار الفائدة للحفاظ على الاستقرار النقدي الذي يعد حجر الزاوية في النمو الاقتصادي.
فقد صدرت قرارات متتالية برفع الفائدة ربع نقطة مئوية من قبل المصارف المركزية في قطر والسعودية والبحرين، بينما زاد"الكويت المركزي" سعر الخصم بواقع ربع نقطة، ورفع مصرف الإمارات سعر الأساس على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بذات المقدار.
وتحافظ الدول العربية على جاذبية العملات كوعاء ادخاري بعدما رفع الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى منذ عام 2001 في مواجهة التضخم. كما أشار إلى مزيد من الرفع لاحقًا.
لماذا تسير البنوك المركزية العربية على خطى البنك الفدرالي الأميركي في زيادة نسب الفائدة؟ #الولايات_المتحدة تقرير: علي الرواشدة pic.twitter.com/y7CbH8DouV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 27, 2023
وبهذه الخطوة بات يتراوح سعر الإقراض الأساسي لدى الفدرالي الأميركي ما بين 5 نقاط وربع نقطة إلى 5 نقاط ونصف مئوية.
الفائدة قد تُرفع مرة أخرى
ورغم هذا الارتفاع المتزايد في الفائدة الأميركية إلا أن رئيس مجلس الاحتياطي الأميركي جيروم باول يصر على استمرار زيادتها في الفترة المقبلة.
ويقول باول: "قد نرفع الفائدة مرة أخرى في اجتماع سبتمبر/ أيلول إذا كانت البيانات تبرر ذلك، ويمكن أن نختار تثبيتها... سنجري تقييمات دقيقة اجتماعًا بعد اجتماع".
ورغم تراجعه منذ قرار وقف رفع المعدلات في يونيو/ حزيران، لا يزال التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفدرالي بعيد المدى.
وتشير البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة إلى مزيد من الزيادات للفائدة مستقبلًا، وقد يتبعها أخرى في المنطقة العربية إذا لا سبيل أمام هذه الدول سوى تشديد السياسة النقدية للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي.