اتهم أسلافه بأخذ وثائق.. ترمب يتعهد بمواصلة السباق الرئاسي وإن حكم عليه

لن يتراجع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن ترشّحه للبيت الأبيض في حال إدانته والحكم عليه في أي من التحقيقات الجنائية القائمة ضده، على ما أكد اليوم الجمعة.

ويُعد ترمب (77 عامًا) المرشّح الأوفر حظًا في الانتخابات التمهيديّة للحزب الجمهوري لعام 2024. وقد أضاف المدعون الفدراليين ثلاث تهم جنائية إلى لائحة الاتهام الموجهة ضده والمتعلقة بقضية الوثائق السرية، ليصبح المجموع فيها 40 تهمة جنائية.

"هؤلاء الناس مرضى"

وقال ترمب في مقابلة مع المذيع اليميني جون فريدريكس عبر الإذاعة، ردًا على سؤال إن كان سيوقف حملته في حال الحكم عليه: "كلا على الإطلاق. لا يوجد في الدستور ما يقول إنه يمكن ذلك".

وأضاف: "حتى المجانين في اليسار المتطرف يقولون كلا على الإطلاق، وإن هذا لن يوقفني (..) هؤلاء الناس مرضى. ما يفعلونه مروع للغاية".

وبينما أشار إلى أن أسلافه أقدموا على سلوك مشابه للجرائم التي تم اتهامه بارتكابها، قال: "لم يمر أحد بهذا. هذا جنون". وأفاد بأن رؤساء سابقين من بينهم باراك أوباما وجورج دبليو بوش قاموا "بأخذ وثائق".

وسبق أن وُجه الاتهام إلى ترمب مطلع يونيو/ حزيران في إطار هذا الملف. لكن في وثيقة قضائيّة نُشرت الخميس، يتّهم المدّعون الفدراليّون الرئيس السابق بأنّه حاول محو لقطات كاميرا مراقبة من مقرّ إقامته في فلوريدا، تجنّبًا لوقوعها في أيدي المحقّقين.

ويُتّهم ترمب واثنان من مساعديه بأنّهم طلبوا من موظف في مقر الإقامة "حذف لقطات كاميرا مراقبة من نادي مارالاغو تجنبًا لتسليم هذه الصور" للقضاء.

ونفى الرئيس الأميركي السابق تهم إساءة التعامل مع تسجيلات أمنية طلبها محققون اتحاديون، وذكر أنه يعتقد أنه لم يكن مطالبًا بتسليم التسجيلات الأمنية من المنتجع، ولكنه فعل ذلك على أية حال.

وكان فريق حملة ترمب عد الاتهامات الجديدة مجرد محاولة أخرى من جانب إدارة الرئيس جو بايدن لمضايقة الرئيس السابق.

وبموازاة ذلك، يجري تحقيق آخر يتعلق بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ وقد توجه لترمب اتهامات فيه أيضًا.