أعلنت فرق الإطفاء في اليونان، أن الحرائق التي اجتاحت البلاد في الأيام الاخيرة أصبحت "تحت السيطرة"، مؤكدة أنها لا تزال في حال استنفار لمواجهة أي طارئ.
وأسفرت الحرائق في اليونان، والتي أجّجها ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح القوية، عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير منازل ومزارع ومصانع فضلًا عن التهام مساحات شاسعة من الغابات منذ 17 يوليو/ تموز الجاري.
"اتخذت بعدًا هائلًا"
وبحسب وزير التغير المناخي فاسيليس كيكيلياس، فقد تم تسجيل أكثر من 660 حريقًا، أُخمدت غالبيتها بسرعة، لكن عشرات منها "اتخذت بعدًا هائلًا".
وغدت رحلات الاستجمام التي خاضها سياح في هذه الفترة رحلات فرار من جحيم الحرائق، فاختصرت صور ما وقع في جزيرة رودس، بعدما خرجت الحرائق هناك عن نطاق السيطرة.
وقد أجلت السلطات قبل أيام آلاف من السكان والسياح من القرى والشواطئ المتضررة في الجزئين الشرقي والأوسط من الجزيرة.
حرائق #اليونان تحرق الحيوانات حية، وجهود حثيثة لليوم التاسع على التوالي لإخمادها.. مزيد من التفاصيل مع مراسلنا@MuathHamed pic.twitter.com/HZ7mO9mTTQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 27, 2023
واليوم الجمعة، قالت متحدثة باسم فرق الإطفاء قولها: "في الوقت الراهن ليس لدينا بؤر نيران نشطة، المشهد العام يتحسن لكن نبقى على أهبة الاستعداد لاحتواء النيران".
وثمة دول أخرى في المتوسط تعاني القيظ والحرائق، إلا أن اليونان سجلت موجة حر استمرت أكثر من عشرة أيام هي الأطول لشهر يوليو، في العقود الأخيرة في هذا البلد على ما يفيد خبراء.
"تعزيز جهود رعاية الكوكب"
وأعرب البابا فرنسيس اليوم الجمعة عن قلقه من الحرائق في اليونان، وحثّ الناس على تعزيز الجهود لرعاية الكوكب.
ونشر الفاتيكان برقية إلى رئيس أساقفة اليونان المطران بيتروس ستيفانو، أعرب فيها فرنسيس عن قلقه "إزاء التهديدات التي تتعرّض لها الحياة، والدمار بسبب الحرائق التي انتشرت في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك نتيجة لموجة الحر الشديد التي تضرب عددًا من الدول الأوروبية حاليًا".
وبدأت الحرارة تتراجع أمس الخميس، بعدما وصلت إلى 45 درجة مئوية في نهاية الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، ذكرت أوساط رئيس الوزراء اليوناني أن من التداعيات الجانبية لأزمة الحرائق استقالة وزير حماية المواطن نوتيس ميتاراكيس الجمعة "لأسباب شخصية، لكن هذه الاستقالة مرتبطة بإجازة تم أخذها في هذه الأيام الصعبة".