ذكر تقرير لصحيفة "الفايننشال تايمز"، اليوم السبت، أن جنودًا أوكرانيين شوهدوا وهم يستخدمون صواريخ كورية شمالية، موجهين بذلك أسلحة بيونغيانغ ضد قوات حليفها فلاديمير بوتين.
فقد صرح ضباط مدفعية للصحيفة الأميركية بأن دولة "صديقة" استولت على هذه الصواريخ من سفينة ثم سلمتها لأوكرانيا، فيما أشارت وزارة الدفاع الأوكرانية إلى أن الأسلحة تم الاستيلاء عليها من الروس.
اتهامات واشنطن
يأتي ذلك، في وقت يتهم فيه الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة في حربها ضد أوكرانيا، عبر إمداد الكرملين بصواريخ يمكن حملها على الأكتاف وغيرها من الصواريخ.
لكن كوريا الشمالية، تنفي إبرام أي صفقات أسلحة مع روسيا.
الاستيلاء على الأسلحة
وبحسب "الفايننشال تايمز"، لم يسبق أن تم رصد أسلحة كورية شمالية في ساحات القتال في أوكرانيا من قبل، رغم اتهام البيت الأبيض لبيونغيانغ بتسليم موسكو شحنات أسلحة تتم عن طريق البحر، من دون تقديم دليل على ذلك.
كما أوضح تقرير الصحيفة أن صحفيين من "غيتي" وراديو "أوروبا الحرة"، وثّقوا بالصور استخدام القوات الأوكرانية ذخائر كورية شمالية في منطقة زابوريزهيا الجنوبية في أواخر يونيو/ حزيران وفي وقت سابق من الشهر الجاري، لكن لم يعرّفوا عنها بأنهم من كوريا الشمالية.
كذلك، كانت أطقم المدفعية الأوكرانية تطلق الصواريخ كورية الصنع ضد مواقع روسية بالقرب من مدينة باخموت الشرقية المدمرة، والتي كانت موقع قتال وحشي طويل الأمد.
في هذا الصدد، أشارت وزارة الدفاع الأوكرانية إلى أن الصواريخ استولت عليها قوات كييف من القوات الروسية بحسب ما أكّد يوري ساك، مستشار وزير الدفاع الأوكراني لـ"الفايننشال تايمز".
وقال ساك: "لقد استولينا على دباباتهم، واستولينا على معداتهم، ومن المحتمل جدًا أن تكون هذه الأسلحة أيضًا نتيجة نجاح الجيش الأوكراني في تنفيذ عملية عسكرية".
شويغو في كوريا الشمالية
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تشتبه بأن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى كوريا الشمالية هدفها ضمان إمدادات أسلحة تحتاج إليها بلاده في حربها في أوكرانيا.
وصرح الوزير الأميركي للصحافيين في أستراليا: "أستبعد أن تكون هناك في عطلة.. نرى روسيا تبحث يائسة عن دعم وأسلحة أينما يمكنها العثور عليها، لمواصلة عدوانها على أوكرانيا".
فقد قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة نادرة إلى بيونغيانغ الأسبوع الماضي للاحتفال بالذكرى الـ 70 لانتهاء الحرب بين الكوريتين، وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول دفاعي روسي كبير منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وخلال الزيارة، تم تصوير شويغو وهو يشاهد الصواريخ البالستية الكورية الشمالية المحظورة مع الزعيم كيم جونغ أون في عرض عسكري في بيونغيانغ، مما يشير إلى تعميق العلاقات بين البلدين اللذين لكل منهما خلافات مع الولايات المتحدة.
