يُعتبر قصر "الحاج" جنوب غربي ليبيا معلمًا تاريخيًا مهمًا يعود إلى القرن الـ12، وهو عبارة عن صومعة ضخمة دائرية الشكل مكوّنة من ثلاثة طوابق و30 غرفة.
وتروي حكاية متراوثة أنّ سبب بنائه على هذا الطراز هو لأجل تخزين الحبوب وتأمين الغذاء.
وأوضح محمود القمودي، أحد أعيان منطقة قصر الحاج، في حديث إلى "العربي"، أنّ القصر سُمّي على اسم صاحب فكرة بنائه، مضيفًا أنّ مجموعة من المهندسين كشفت على البناء وأكدت أنّه معماري بالكامل.
ويستقطب القصر الترايخي السيّاح مع حالة الاستقرار النسبي التي تعيشها البلاد. وتصدّر القصر قائمة المواقع الأكثر زيارة هذا العام.
وقال أحد السياح في حديث إلى "العربي": إنّ الموقع الأثري مثير جدًا للاهتمام ومدهش من ناحية المساحة.
ولا يشفع هذا الإقبال لتأمين صمود المعلم الأثري أمام التغيّرات المناخية، ما يستدعي تحركًا سريعًا لترميمه وإنقاذه.
وأوضح سالم الترجمان، خبير في مصلحة الآثار الليبية، في حديث إلى "العربي"، أنّ المعلم البالغ 734 عامًا يحتاج إلى الترميم والصيانة من أهل الاختصاص.
ويقاوم القصر الظروف الطبيعية من دون صيانة تُذكر بانتظار أن يحظى يومًا بالتطوير والتنمية.
ولم يُفلح سكان منطقة قصر الحاج باقناع الإدارات المعنية بضرورة ترميم القصر الأثري، ولكنّهم أخذوا على عاتقهم مسؤولية الاهتمام به، والمحافظة على طراز بنائة وشكله الفريد.