الأحد 3 نوفمبر / November 2024

"قنبلة موقوتة".. واشنطن: بكين زرعت برمجيات خبيثة في بنى تحتية أميركية

"قنبلة موقوتة".. واشنطن: بكين زرعت برمجيات خبيثة في بنى تحتية أميركية

شارك القصة

تقرير عن اتهام الصين بشنّ هجوم سيبراني واسع النطاق يستهدف الولايات المتحدة (الصورة: غيتي)
يأتي التقرير بعد شهرين على تحذير من شركة "مايكروسوفت" بأنّ قراصنة صينيين ترعاهم الدولة، اخترقوا شبكات بنى تحتية أميركية حساسة.

تعتقد الإدارة الأميركية الحالية أنّ الصين زرعت برمجيات خبيثة في شبكات كهرباء واتصالات رئيسية أميركية، ما يُشكّل "قنبلة موقوتة" يُمكن أن تُعرقل الجيش في حال نزاع.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم السبت، عن مسؤولين أميركيين من الجيش والاستخبارات والأمن قولهم إنّ البرمجيات الخبيثة ربما منحت الجيش الصيني القدرة على عرقلة عمليات الجيش الأميركي، في حال تحرّكت بكين ضد تايوان في وقت ما.

وأفادت الصحيفة بأنّ الأجهزة المتضررة يُمكن أن تسمح للصين ليس فقط بقطع الكهرباء والاتصالات عن قواعد عسكرية أميركية، إنّما ايضًا عن منازل وشركات في أنحاء الولايات المتحدة أيضًا.

ويأتي التقرير بعد شهرين على تحذير من شركة "مايكروسوفت" بأنّ قراصنة صينيين ترعاهم الدولة، اخترقوا شبكات بنى تحتية أميركية حساسة.

وأشارت "مايكروسوفت" تحديدًا إلى غوام، وهي أرض تابعة للولايات المتحدة تقع في المحيط الهادئ وتضم مركزًا عسكريًا مهمًا، بوصفها أحد الأهداف، لكنّها قالت إنّ أنشطة خبيثة رُصدت أيضًا في أماكن أخرى في الولايات المتحدة.

وقالت الشركة: إنّ الهجوم الخفي الذي نُفّذ منذ منتصف 2021، كان يهدف على الأرجح إلى عرقلة الولايات المتحدة في حال نزاع إقليمي.

وفي الوقت نفسه، حذّرت السلطات في كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا، من أنّ القرصنة الصينية تحدث على الأرجح على مستوى العالم، وتطال قطاعات واسعة من البنى التحتية.

ووفقًا للصحيفة، استدعى اكتشاف البرامج الخبيثة سلسلة من الاجتماعات في غرفة الطوارئ بالبيت الأبيض، شارك فيها كبار مسؤولي الجيش والاستخبارات والأمن القومي، سعيًا لتتبّع مصدر الشيفرة والقضاء عليها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكونغرس قوله إنّ عملية زرع البرامج الخبيثة ترقى إلى "قنبلة موقوتة".

وأصدر البيت الأبيض بيانًا الجمعة، لم يذكر فيه الصين ولا أي قواعد عسكرية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي آدم هودج بالإنابة: إنّ "إدارة بايدن تعمل بلا هوادة للدفاع عن الولايات المتحدة من أي اضطرابات في بنيتنا التحتية الحيوية، بما في ذلك عن طريق تنسيق الجهود المشتركة بين الوكالات لحماية أنظمة المياه، وخطوط الأنابيب، والسكك الحديد، وأنظمة الطيران، وسواها".

وأضاف هودج أنّ الرئيس بايدن "طلب أيضًا تطبيق ممارسات صارمة للأمن المعلوماتي للمرة الأولى".

وتأتي التقارير عن عملية البرامج الخبيثة في مرحلة متوترة بشكل خاص في العلاقات الأميركية الصينية، مع تأكيد الصين بشدة على أنّ تايوان أرض صينية، وفيما تسعى الولايات المتحدة لحظر بيع أشباه موصلات متطوّرة لبكين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close