الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وسط عقوبات إفريقية.. رئيس تشاد في النيجر لبحث "تسوية الأزمة"

وسط عقوبات إفريقية.. رئيس تشاد في النيجر لبحث "تسوية الأزمة"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التفاصيل الكاملة للعملية الانقلابية في النيجر وعزل الحرس الرئاسي للرئيس بازوم (الصورة: وسائل التواصل)
تزامن وصول رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو إلى نيامي مع إمهال قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الانقلابيين في النيجر أسبوعًا لإعادة الانتظام الدستوري.

وصل رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو إلى نيامي الأحد "ليرى ما يمكن أن يقدمه في سبيل تسوية الأزمة" في النيجر بعدما استولى عسكريون انقلابيون على السلطة، بحسب ما أكد المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح لوكالة "فرانس برس".

وقال صالح: "إنها مبادرة تشادية"، بينما أمهل قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خلال قمّة الأحد في أبوجا الانقلابيين في النيجر أسبوعًا لإعادة الانتظام الدستوري إلى الحكم، من دون أن يستبعدوا "استخدام القوة".

"لا تفويض من إيكواس"

وأوضح المتحدث باسم الحكومة أن محمد ديبي إيتنو "ليس لديه تفويض خاص من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".

وفي صورة نشرها صالح واطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، يبدو ديبي جالسًا إلى جانب الجنرال ساليفو مودي، أحد أعضاء المجموعة العسكرية في النيجر.

وطلبت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإفراج الفوري" عن رئيس النيجر محمد بازوم الذي يحتجزه العسكريون الانقلابيون، و"العودة الكاملة إلى الانتظام الدستوري في جمهورية النيجر"، وذلك وفق قرارات صادرة في ختام قمة استثنائية عقدت الأحد برئاسة الرئيس النيجيري بولا تينولو.

كما قررت المنظمة الإقليمية "تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية" بين الدول الأعضاء والنيجر.

والنيجر بلد ساحلي يبلغ عدد سكانه 20 مليون نسمة، وهو من أفقر دول العالم رغم موارده من اليورانيوم.

ودعي إلى القمة وشارك فيها رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو رغم أن بلاده ليست عضوًا في الجماعة الاقتصادية، ولكنها جارة للنيجر وهي أيضًا قوة عسكرية في منطقة الساحل متحالفة مع فرنسا.

تحذير من التدخل العسكري

وفي نيامي، دان المجلس العسكري المنبثق من الانقلاب مساء السبت القمة التي "تهدف" في رأيه إلى "المصادقة على خطة للعدوان على النيجر".

وحذر في بيان تلي على التلفزيون الرسمي من"تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول إفريقية ليست أعضاء في المنظمة وبعض الدول الغربية".

وفي نهاية 2022 قررت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إنشاء قوة إقليمية للتدخل ضد الجهاديين وأيضًا في حال حدوث انقلاب.

والأربعاء، أطيح بالرئيس بازوم في انقلاب قاده الجنرال تياني المعروف أيضًا باسم عبد الرحمن تياني، رئيس وحدة الحرس الرئاسي في النيجر.

وفي خطابه المتلفز، قال الجنرال تياني إن المجموعة العسكرية التي يرأسها استولت على السلطة "بسبب العديد من المشاكل في النيجر، بما في ذلك انعدام الأمن والمشاكل الاقتصادية والفساد، وأمور أخرى".

وقوبل الانقلاب بإدانات عربية وعالمية واسعة، وسط دعوات لإطلاق سراح الرئيس المنتخب بازوم وباقي المعتقلين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close