الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

في تحرك جديد.. حرق صفحات من المصحف أمام البرلمان السويدي

في تحرك جديد.. حرق صفحات من المصحف أمام البرلمان السويدي

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تبني الأمم المتحدة قرارًا جديدًا يدين العنف ضد الكتب المقدسة (الصورة: وسائل التواصل)
داس سلوان موميكا وسلوان نجم المصحف ثم قاما بإحراقه أمام البرلمان في ستوكهولم، وكانت الشرطة السويدية منحت الإذن لإقامة الاحتجاج.

أقدم رجلان الإثنين على إحراق صفحات من المصحف أمام البرلمان في ستوكهولم، بحسب وكالة "فرانس برس"، في تحرك احتجاجي مشابه للتحركات التي أثارت توترًا بين السويد وعدد من البلدان العربية والإسلامية.

وداس سلوان موميكا وسلوان نجم المصحف ثم قاما بإحراقه، على غرار ما فعلا في تظاهرة أمام جامع ستوكهولم الرئيسي أواخر يونيو/ حزيران.

وكانت الشرطة السويدية منحت الإذن لإقامة الاحتجاج.

وسبق للشرطة أن أكدت أنها توافق حصرًا على إقامة تجمع من دون أن يكون ذلك مرتبطًا بالنشاطات التي ستتخلله.

داس سلوان موميكا وسلوان نجم المصحف ثم قاما بإحراقه
داس سلوان موميكا وسلوان نجم المصحف ثم قاما بإحراقه - وسائل التواصل

ونقلت صحيفة "إكسبرسن" عن نجم قوله: إنه سيحرق القرآن "مرارًا إلى أن تقوموا بحظره" في البلاد.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي توترًا في الأسابيع الماضية بعدما أجازت الشرطة إقامة تحركات تخللها تدنيس القرآن.

وأضرم موميكا (37 عامًا) في أواخر يونيو، النار في بعض صفحات القرآن خارج أكبر مسجد في ستوكهولم. وبعد نحو شهر، نظم تحركًا مماثلًا خارج مقر السفارة العراقية، داس خلاله المصحف من دون حرقه.

وأثار ما قام به موميكا انتقادات واسعة في دول مسلمة خصوصًا في بغداد حيث اقتحم محتجون سفارة السويد وأضرموا النار فيها. وأمرت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية، بينما قامت دول أخرى باستدعاء سفراء ستوكهولم لديها للاحتجاج.

كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يعد دعمه أساسيًا لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن غضبه الشديد من إحراق القرآن.

تصاعد التوتر

وأمرت السويد الأسبوع الماضي 15 وكالة حكومية بتعزيز قدرة البلاد على منع "الإرهاب" في أعقاب الاحتجاجات.

وجاء هذا الإعلان غداة إعلان الحكومة السويدية أنها مستهدفة بحملات تضليل إعلامي تسعى إلى استغلال الغضب الذي أثارته احتجاجات على صلة بتدنيس القرآن.

وتم استدعاء مبعوثي الدنمارك والسويد في عدد من دول الشرق الأوسط.

وكانت الحكومة الدنماركية، أعلنت الأحد أنها ستدرس سبلًا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة، مشيرة إلى مخاوف أمنية بعد ردود عنيفة على تحركات في الدنمرك والسويد تخللها تدنيس للقرآن.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: إن الحكومة ترغب في "درس" إمكان التدخل في حالات تشتمل "على إهانة دول وثقافات وديانات أخرى، وقد تكون لها تداعيات سلبية ملحوظة على الدنمرك، وخصوصًا على الصعيد الأمني"، لافتة إلى أن تظاهرات مماثلة يستغلها متطرفون وتثير الانقسام.

وكشف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن بلاده بدأت إجراء مماثلًا. وقال: إن بلاده تمر بما وصفه بـ"بأخطر وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية".

وكتب في منشور على إنستغرام "هنا في الوطن نعلم بأن دولًا وجهات فاعلة وأفرادًا قد يستفيدون من هذا الوضع".

من جانبها، دعت السعودية والعراق إلى اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ في جدّة مقرًا، للبحث في تكرار حوادث تدنيس القرآن في كل من السويد والدنمرك.

وأكد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الإثنين أنه على اتصال بالعديد من نظرائه في الدول الأعضاء في المنظمة. وقد بعث برسالة إلى جميع أعضاء المنظمة.

وبحسب بيان صادر عن بيلستروم فقد أطلعهم على عملية منح التصاريح للتجمعات العامة في السويد، موضحًا أن الشرطة تتخذ مثل هذه القرارات بشكل مستقل.

وأضاف أن "الحكومة السويدية كانت واضحة جدًا في رفضها للأفعال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال التظاهرات".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close