الخميس 12 Sep / September 2024

الإساءة إلى القرآن.. استهداف منظمة دنماركية واحتجاجات عراقية مستمرة

الإساءة إلى القرآن.. استهداف منظمة دنماركية واحتجاجات عراقية مستمرة

شارك القصة

مراسل "العربي" يؤكد إغلاق قوات الأمن العراقية جسري الجمهورية والسنك لمنع المحتجين من الوصول إلى سفارة الدنمارك (الصورة: غيتي)
تمكنت قوات الأمن العراقية من تفريق محتجين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء مع ترقب خروج مظاهرات جديدة للتنديد بالإساءة إلى القرآن.

نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر أمني اليوم السبت، استهداف منظمة دنماركية بالصواريخ في محافظة البصرة، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاحتجاجات المنددة بتدنيس نسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدنمارك.

وقال المصدر الأمني، إن مسلحين مجهولين استهدفوا بالصواريخ منظمة "DRC" لإزالة الألغام في محافظة البصرة، مضيفًا أنّ الهجوم أسفر عن حرق أجزاء من مقر المنظمة دون تسجيل خسائر بشرية.

احتجاجات متواصلة

وصباحًا، فرقت القوات الأمنية العراقية مئات المحتجين المناصرين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذين حاولوا دخول المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث توجد مقرات سفارات غربية، في تحرك جديد ضد تدنيس للقرآن.

وخرجت التظاهرة بعد تداول معلومات نشرتها صحف عن تدنيس جديد للقرآن. وعلى صفحتها في فيسبوك، نشرت المجموعة اليمينية المتطرفة الدنماركية "دانكسي باتريوتر" الجمعة مقطع فيديو يظهر رجلًا يقوم بحرق ما يبدو أنه مصحف قبل أن يدوس على العلم العراقي.

وردًّا على سؤال لـ"فرانس برس"، أكدت المسؤولة في شرطة كوبنهاغن تيرنيه فيسكر، حصول "تظاهرة صغيرة جدًا أمس أمام سفارة العراق: ويمكنني أيضًا تأكيد حرق كتاب، لكن لا نعرف ما هو".

وتجمّع مئات المحتجين بعيد الساعة الواحدة (22:00 ت غ) في ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية، غالبيتهم شباب، هاتفين "نعم نعم للقرآن" وهم يرفعون صور مقتدى الصدر، بحسب مصوّر في "فرانس برس".

"مظاهرات جديدة مرتقبة"

ووفق مراسل "العربي" في بغداد فإن القوات الأمنية العراقية تمكنت من فتح جميع المداخل والمخارج للمنطقة الخضراء بشكل طبيعي لكن لا تزال هناك عمليات قطع مستمرة لبعض الطرق باتجاه جسر الجمهورية فقط لكن تم فتح جسر السنك. 

وأشار مراسلنا تحسين طه إلى أن هناك انتشارا مستمرا للقوات الأمنية وقوات مكافحة الشغب في محيط المنطقة الخضراء ومحيط ساحة التحرير التي تأكد أنها سوف تشهد تجمعًا لمتظاهرين مساء اليوم. 

وكانت القوات الأمنية قد قامت بقطع جسرين مؤديين إلى المنطقة الخضراء، إلا أن المحتجين الذين قارب عددهم الألف، حاولوا العبور عنوةً ووقعت صدامات بينهم وبين القوات الأمنية التي حاولت إبعادهم، قبل أن يتم تفريقهم عند الفجر، كما قال لـ"فرانس برس" مسؤول في وزارة الداخلية طالبًا عدم الكشف عن هويته. وكان المتظاهرون يحاولون الوصول إلى السفارة الدنماركية وفق المصدر نفسه.

وهاجم مناصرون للصدر الخميس السفارة السويدية في بغداد وقاموا بإحراقها، في ردّ على تجمعين نظما في ستوكهولم جرى خلالهما تدنيس القرآن، الأول في يونيو/ حزيران والثاني الخميس. وأثار التجمعان وتصريح الشرطة بتنظيمهما أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد، مع طرد العراق للسفيرة السويدية.

"حماية الطواقم الدبلوماسية في بغداد"

وفي وقت مبكر السبت، أدانت الخارجية العراقية "بعبارات شديدة ومكرَّرة، واقعة الإساءة التي تعرّض لها القرآن الكريم، وعلم جمهورية العراق أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك".

وأكدت "الوزارة التزامها التام بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة والتي لا يمكن وضعها في سياق حق التعبير وحرية التظاهر". وحذرت من أن "هذه الأفعال تؤجج ردود الأفعال وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة".

وفي بيان آخر، قالت الوزارة إنها تؤكد "الالتزام الكامل باتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيَّة بين الدول"، مضيفةً أن "الحكومةَ العراقيَّة مسؤولةٌ عن توفيرِ الحماية والأمن للطواقمِ الدبلوماسيَّةِ العاملةِ في جميع البعثات".

وتابعت أن "ما تعرضت له سفارة مملكة السويد في بغداد، عمل لا يمكن السماح بتكراره، وأنّ أي فعلٍ يُماثِلهُ سيكون تحت طائلة المساءلة القانونيَّة.

ونددت إيران كذلك بالحادث الذي حصل في كوبنهاغن. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه "من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية في إيران، فإن الحكومة الدنماركية مسؤولة عندما يتعلق الأمر بمنع الإهانات ضد القرآن الكريم وكل ما هو مقدّس في الإسلام، بالإضافة إلى الملاحقة قضائيًا ومعاقبة من يقومون بإهانتها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close