الخميس 19 Sep / September 2024

تشييع الشهيد محمود أبو سعن.. حماس: شعبنا ماض حتى إنهاء الاحتلال

تشييع الشهيد محمود أبو سعن.. حماس: شعبنا ماض حتى إنهاء الاحتلال

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول استشهاد الشاب محمود أبو سعن في مخيم طولكرم (الصورة: غيتي)
أوضح مراسل "العربي" أن جيش الاحتلال فتح النار على الشاب محمود أبو سعن خلال انسحابه من مخيم نور شمس وأصابه برصاصتين.

شيع مئات الفلسطينيين في طولكرم شمال الضفة الغربية، اليوم الجمعة، الشهيد محمود أبو سعن (18 عامًا)، الذي قضى فجرًا خلال اشتباكات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم نور شمس.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وصولًا إلى منزل عائلته في مخيم نور شمس؛ لإلقاء نظرة الوداع عليه.

وأديت الصلاة على الشهيد أبو سعن في مسجد الروضة في الحي الغربي من مدينة طولكرم، عقب صلاة الجمعة، قبل أن تنطلق مسيرة تشييعه إلى المقبرة الغربية، وسط هتافات تندد بجرائم الاحتلال، وتدعو للثأر وتصعيد المقاومة والسير على درب الشهداء.

واستشهد الشاب محمود أبو سعن فجر اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مخيم نور شمس شرقي طولكرم.

وأصيب الشهيد برصاصة في رأسه أطلقها جنود الاحتلال عليه من مسافة صفر، نقل على إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعلن الأطباء هناك استشهاده متأثرًا بجروحه.

استشهد الشاب محمود أبو سعن برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم نور شمس
استشهد الشاب محمود أبو سعن برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم نور شمس - غيتي

وكان الشهيد أبو سعن أنهى الثانوية العامة هذا العام بنجاح وتفوق.

وتصدى مقاومون بالرصاص والعبوات المتفجرة لقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم طولكرم، واندلعت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال.

وأوضح مراسل "العربي"، أن اشتباكات دارت مع مقاومين فلسطينيين داخل المخيم وفي محيطه، وخلال انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق جنوده النار على الشاب وأصابوه برصاصتين، ليعلن الأطباء فيما بعد عن استشهاده.

وأضاف أن ثلاث إصابات بجروح وصلت إلى مستشفيات مدينة طولكرم خلال الاقتحام الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم.

فرحة نجاح تتحول إلى مأتم

وعلى صعيد ردود الفعل، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة، معتبرة أنها "جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي".

ورأت أن "تصعيد قوات الاحتلال من جرائمها بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته؛ محاولة إسرائيلية لتفجير ساحة الصراع، وجر المنطقة برمتها الى دوامة من العنف لا ينتهي".

وحمّلت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما دعت المحكمة الجنائية الدولية للخروج عن صمتها وسرعة الانتهاء من تحقيقاتها في جرائم الاحتلال.

بدورها، تقدمت حركة حماس في بيان بالتعازي من عائلة الشهيد "التي قضى الاحتلال على فرحتها بنجاح نجلها محمود في امتحانات الثانوية العامة هذا العام".

وأضافت أن "المقاومين جدّدوا التأكيد بأن عمليات القتل والإعدام والاغتيال المتصاعدة ومخططات تدنيس المسجد الأقصى لن تجلب للعدو أمنًا، فثورة شعبنا مستمرة حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

من جهتها نعت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" الشهيد أبو سعن.

وقالت في بيان: "إننا إذ نعزي عائلة الشهيد وأهلنا في طولكرم الإباء، نؤكد أن هذه الجرائم لن تضعف عزيمة شعبنا وإصراره على استمرار معركته حتى النصر، وستزيد من فاتورة الحساب التي سيدفعها العدو على يد مقاومينا الشجعان بما يوازي حجم جرائمه وإرهابه".

وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إعدام جنود الاحتلال للشاب محمود أبو سعن، واعتبر في بيان، أن "تصاعد جرائم حكومة الاحتلال النازية ضد الشعب الفلسطيني ومحاصرة القرى والمدن وإغلاقها بالحواجز وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين بالاعتداء على المواطنين، هي جرائم حرب تتحمل مسؤوليتها حكومة النازيين الجدد في إسرائيل".

وأضاف أن "هذه الحكومة هي مجموعة من الإرهابيين القتلة يرتكبون المجازر اليومية بحق الأطفال والأبرياء من المدنيين دون حساب أو موقف من المجتمع الدولي ومؤسساته لوضع حد لهذا الإجرام اليومي بحق أبناء شعبنا".

وتابع، أن "دماء أبناء شعبنا والضحايا اليومية ستبقى شواهد على جرائم الاحتلال الفاشي وشاهدًا على حقنا في أرضنا، وشعبنا سيبقى صامدًا مدافعًا عن مقدساته وأرضه حتى يتم كنس الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس".

وتشهد الضفة الغربية حالة من التوتر الشديد منذ العام الماضي، جراء التصعيد الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close