الجمعة 20 Sep / September 2024

78 عامًا مرت على الهجوم.. هيروشيما تحيي ذكرى قصفها بالقنبلة النووية

78 عامًا مرت على الهجوم.. هيروشيما تحيي ذكرى قصفها بالقنبلة النووية

شارك القصة

قصة القصف النووي لمدينة هيروشيما بعيون شهود ضمن برنامج "كنت هناك" ( الصورة غيتي)
دقت الأجراس ووقف الجميع دقيقة صمت في مدينة هيروشيما اليابانية التي أحيت ذكرى قصفها بالقنبلة النووية ما أودى بحياة الآلاف.

أحيت اليابان، اليوم الأحد، الذكرى 78 لقصف هيروشيما بقنبلة نووية من قبل الولايات المتحدة، حيث حث رئيس بلدية المدينة على التخلي عن الأسلحة النووية، واصفًا مفهوم الردع النووي لدى قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بأنه "حماقة".

ويأتي إحياء ذكرى ضحايا أول هجوم نووي في العالم، مع ارتفاع منسوب احتمالات استخدام الأسلحة النووية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تثير قلق وكالة الطاقة الذرية الدولية.

كما تأتي الذكرى بينما يحقق فيلم (أوبنهايمر) الذي يروي قصة إنتاج القنبلة الذرية نجًاحا كبيرًا في الولايات المتحدة. وانتقد البعض الفيلم بسبب تجاهله إلى حد كبير لما ألحقه السلاح النووي من دمار بهيروشيما وناغاساكي، التي تعرضت للقصف بعد ثلاثة أيام من الأولى في التاسع من أغسطس/ آب 1945.

وسُلطت الأضواء على هيروشيما في شهر مايو/ أيار، حيث استضاف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في المدينة الواقعة غرب البلاد، والذين أصدروا بيانًا عبروا فيه عن التزامهم بنزع السلاح، لكنهم قالوا إنه طالما ظلت الأسلحة النووية موجودة، فيجب استغلالها لردع العدوان ومنع الحرب.

ودوى صوت جرس السلام، اليوم الأحد الساعة 08:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، وهو وقت إسقاط القنبلة. وشارك نحو 50 ألفًا في مراسم إحياء الذكرى في منطقة مفتوحة من بينهم مسنون من الناجين من القنبلة، ووقف الجميع دقيقة صمت حدادًا على الضحايا.

وقال كازومي ماتسوي رئيس بلدية هيروشيما خلال المراسم التي حضرها كيشيدا أيضًا: "يتعين على الزعماء حول العالم مواجهة حقيقة أن التهديدات النووية، التي يطلقها الآن صانعو سياسات بعينهم تكشف عن حماقة نظرية الردع النووي".

"طبول الحرب النووية تقرع من جديد"

وقال رئيس الوزراء إن الطريق إلى عالم خال من الأسلحة النووية يزداد صعوبة، وهو ما يرجع لعدة أسباب منها التهديدات النووية الروسية، لكنه أضاف أن هذا يجعل أهمية استعادة الزخم الدولي نحو هذا الهدف تزداد.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تأييده لذلك، وقال في تصريحات نقلها ممثل للأمم المتحدة: "زار زعماء العالم هذه المدينة وشاهدوا آثارها، وتحدثوا مع ناجين شجعان، وعادوا ولديهم جرأة أكبر على أخذ قضية نزع السلاح النووي على عاتقهم، يجب أن يفعل المزيد مثلهم، لأن طبول الحرب النووية تقرع من جديد".

وقتلت القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما في السادس من أغسطس/ آب الآلاف في الحال، ونحو 140 ألفًا آخرين بحلول نهاية العام. لتستسلم اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس، تحت تأثير ومشهد دمار لم يعرفه العالم قبلها. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close