يسعى محامو رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم الإثنين لتقديم طعون قانونية ضد الحكم الصادر بسجنه ثلاث سنوات بتهم الفساد والذي استُبعد بناء عليه من الترشّح للانتخابات.
وأوقف نجم الكريكت السابق في منزله السبت، ونُقل إلى السجن بتهم قال سابقًا إن دوافعها سياسية.
تقديم طلب التماس
ومُنع محاموه حتى الآن من الوصول إليه في سجن أتوك الذي تأسس قبل مئة عام على أطراف مدينة أتوك التاريخية الواقعة على بعد حوالى 60 كيلومترًا غرب إسلام أباد.
ورُفعت الإثنين طلبات إلى المحكمة العليا في كل من إسلام أباد ولاهور للحصول على توكيل رسمي من رئيس الوزراء السابق المسجون، من شأنه أن يسمح لمحاميه بالطعن في إدانته.
كذلك، جرى تقديم التماس لطلب حبس خان في زنزانة تعد الظروف فيها مريحة نسبيًا ومخصصة للشخصيات المهمة.
وفي جلسة في المحكمة لم يحضرها خان السبت، دانه القاضي بتهم فساد ترتبط بهدايا تلقاها عندما كان رئيسًا للوزراء وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
إدانة باستغلال المنصب
وأُدين خان بإساءة استغلال منصبة رئيسًا للوزراء في الفترة من 2018 حتى 2022 لبيع وشراء هدايا بحوزة الدولة تم تلقيها خلال زيارات إلى الخارج وتقدر قيمتها بأكثر من 140 مليون روبيه باكستانية (490 ألف دولار).
ويقول مسؤولون حكوميون إن الهدايا تضمنت ساعات منحتها له إحدى الأسر المالكة. وكان المسؤولون قالوا في وقت سابق إن مساعدين لخان باعوها في دبي. وتشمل القائمة عطورًا ومجوهرات من الألماس وأدوات مائدة.
احتجاجات في مدن باكستانية عدة ضد اعتقال رئيس الوزراء السابق #عمران_خان من أمام المحكمة العليا بـ #إسلام_آباد #باكستان pic.twitter.com/IKHpBUup1Y
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 9, 2023
وتشمل الهدايا سبع ساعات، منها ست ساعات رولكس. وكانت الساعة الأغلى بينهم هي "ماستر جراف" وتقدر قيمتها بحوالي 85 مليون روبيه (300 ألف دولار)، وفقًا للقائمة التي أصدرتها وزيرة الإعلام الباكستانية، بينما قال خان إنه اشترى تلك الأشياء بشكل قانوني.
150 قضية قُيدت ضد عمران خان
يؤكد خان أن أكثر من 150 قضية قُيدت ضده منذ الإطاحة به في اقتراع بسحب الثقة بالبرلمان في أبريل/ نيسان 2022 قبل أن يكمل أربع سنوات من فترة ولايته التي تبلغ خمس سنوات. ومثل أمام المحكمة في قضايا أخرى.
وألقت هيئة مكافحة الفساد الباكستانية القبض على خان في مايو/ أيار الماضي، لصلته بقضية فساد أخرى. لكن رئيس الوزراء السابق نفى ارتكابه أي مخالفات وأُفرج عنه بكفالة بعد أيام من القبض عليه.
ويُستبعد أي شخص يدان في تهمة جنائية من الترشّح إلى الانتخابات في باكستان.
وأثار توقيف خان واعتقاله ثلاثة أيام في القضية ذاتها في مايو/ أيار الماضي، أعمال عنف دامية عندما خرج عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشوارع مع وقوع صدامات مع الشرطة.
لكن اعتُقل الآلاف من أنصار حزبه "حركة الإنصاف" في إطار حملة أمنية واسعة نفّذتها السلطات بينما قلّص قمع وسائل الإعلام إلى حد كبير قدرته على التأثير على الشارع وإن كانت شعبيته ما تزال واسعة.
