Skip to main content

عمليات الإنقاذ مستمرة.. قتلى بقصف روسي على مبنى سكني في أوكرانيا

الإثنين 7 أغسطس 2023

قُتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 31 آخرون الإثنين في سقوط صاروخين روسيين على مبنى سكني في مدينة بوكروفسك بشرق أوكرانيا، بحسب مسؤولين أوكرانيين.

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا قصفت "مبنى سكنيًا عاديًا"، ناشرًا لقطات للمبنى المؤلف من خمس طبقات والمشيد على الطراز السوفياتي، وقد بدا الطابق الأخير مدمرًا.

وأعلنت أوكرانيا أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية.

وتقع مدينة بوكروفسك على بعد نحو 70 كلم إلى شمال غرب مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وعلى بعد نحو 50 كلم من خط الجبهة.

من جانبه، أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو عبر تلغرام سقوط "خمسة قتلى"، وفي منشور لاحق أعلن أن "حصيلة الجرحى ارتفعت إلى 31" بعدما كان قد أعلن سابقًا سقوط 18 جريحًا "نتيجة ضربتين على مبنى سكني في بوكروفسك"، موضحًا أن الضربة الأولى أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين قبل أن يقتل مسؤول في أجهزة الطوارئ في الضربة الثانية.

وأوضح كليمنكو أن بين الجرحى 19 شرطيًا وخمسة عناصر إغاثة وطفلًا.

أعلنت أوكرانيا أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية جراء الهجوم الروسي - وسائل التواصل

وكان زيلينسكي قد أشار في وقت سابق إلى احتمال سقوط ضحايا من جراء الضربة، وقد نشر تسجيل فيديو يظهر أشخاصًا يعملون على إزالة الركام.

وأظهر التسجيل مدنيين يساعدون أشخاصًا ممددين أرضًا أمام مبنى وسيارة مغطاة بالركام.

كما أظهر التسجيل أيضًا مبنى آخر بدا أنه تضرر بشدة.

وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو: إن الضربات ألحقت أضرارًا "بمبنيين سكنيين وفندق ومنشآت تغذية ومحال ومبان إدارية"، محذرًا من "خطر تجدد الهجمات" وحض السكان على الاحتماء.

وقبل الحرب كان تعداد سكان بوكروفسك نحو 60 ألف نسمة.

أوكرانيا تمسك بزمام المبادرة في ساحة المعركة

في غضون ذلك، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني اليوم الإثنين، أن القوات تهيئ الظروف للتقدم تدريجيًا كما أنها تمسك بزمام المبادرة في ساحة المعركة.

وأضاف في بيان على تلغرام، أن قوات الدفاع الأوكرانية صامدة، وأحبطت محاولات روسيا شن هجوم مضاد، وصرف انتباه القوات الأوكرانية عن مناطق أخرى من الجبهة.

وقال زالوجني بعد اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي: "لا يزال القتال العنيف جاريًا، بينما تستمر القوات الأوكرانية في تهيئة الظروف تدريجيًا للتقدم. إننا نمسك بزمام المبادرة".

القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني - رويترز

وفي بداية فصل الصيف، شنت أوكرانيا هجومًا مضادًا في محاولة لاستعادة مساحات شاسعة من الأراضي التي احتلتها روسيا في جنوب البلاد وشرقها.

وأرسلت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون أسلحة إلى أوكرانيا ودربت جنودا أوكرانيين لمساعدة كييف في هجومها المضاد.

واستعادت أوكرانيا حتى الآن عدة قرى في الجنوب وبعض الأراضي في محيط مدينة باخموت المدمرة في الشرق. ولم تشرع كييف بعد في أي محاولة جادة لاختراق خطوط الدفاع الروسية الحصينة.

ويتجاهل المسؤولون الأوكرانيون الانتقادات الموجهة لهم بأنهم يتقدمون ببطء، قائلين إنهم يحاولون تجنب وقوع خسائر كبيرة خلال هجومهم على الخطوط الروسية المحصنة والتي تعج بالألغام الأرضية.

وتقول موسكو إن الهجوم المضاد الأوكراني قد فشل.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار: إن "روسيا تستخدم كل مواردها لوقف تقدم كييف"، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تواصل التحرك صوب مدينتي مليتوبول وبيرديانسك الجنوبيتين على بحر آزوف.

وقال زالوجني إن الخطوط الدفاعية الأوكرانية قوية.

وأضاف: "يشن العدو هجمات قوية في بعض الاتجاهات لكنها لا تحقق أي نجاح. يتعلق الأمر خصيصًا بمحاولاتهم تشتيت انتباه القوات الأوكرانية عن مناطق معينة من الجبهة".

ولفتت ماليار إلى أن روسيا كثفت قصفها في المناطق الشرقية الأسبوع الماضي.

سياسيًا، اعتبرت الولايات المتحدة اليوم الإثنين، أن حضور الصين المحادثات التي استضافتها السعودية بغية إحراز تقدم نحو تسوية سلمية للحرب الروسية في أوكرانيا كان إيجابيًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونائبة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند "عقدا اجتماعًا قصيرًا كلا على حدة مع المبعوث الصيني الخاص لشؤون منطقة أوراسيا والسفير السابق لدى روسيا لي هوي خلال محادثات جدة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة