الخميس 19 Sep / September 2024

التوتر بين الصين والفلبين.. سفينة تعود للحرب العالمية تفاقم النزاع

التوتر بين الصين والفلبين.. سفينة تعود للحرب العالمية تفاقم النزاع

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" توضح القصة الكاملة لبحر الصين المتنازع عليه (الصورة: رويترز)
اتهمت الفلبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه قبل أيام على سفن تابعة لها كانت تنقل عتادًا لطواقمها العسكرية بجزيرة سيكند توماس.

طلبت الصين من الفلبين مجددًا سحب سفينة حربية تعود إلى الحرب العالمية الثانية من مياه ضحلة متنازع عليها بعدما رفضت مانيلا طلبًا مماثلًا من بكين في وقت سابق، حيث تستخدم الفلبين السفينة موقعًا عسكريًا في الوقت الحالي.

في عام 1999، أوقفت الفلبين عمدًا السفينة العسكرية "بي أر بي سييرا مادري" في جزيرة مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بهدف جعلها موقعًا متقدمًا وتأكيد مطالبها بالسيادة عليها في مواجهة الصين.

"سكند توماس شول"

وانتقدت السفارة الصينية في مانيلا واشنطن بسبب "حشدها" حلفاءها لمواصلة "تضخيم" قضية بحر الصين الجنوبي والسفينة.

وذكرت السفارة في بيان لها اليوم الثلاثاء أن "بحر الصين الجنوبي ليس مرتعًا لدول خارج المنطقة لإحداث الأذى وزرع الفتنة".

وتفاقم الصراع بين الدولتين المتجاورتين بشأن بحر الصين الجنوبي في عهد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن مع عودة مانيلا للتحالف مع الولايات المتحدة التي تدعمها في نزاعاتها البحرية مع الصين.

وتقع منطقة "سكند توماس شول" داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين وهي موطن لعدد قليل من الجنود الذين يعيشون على متن السفينة الحربية السابقة سييرا مادري.

وتعمدت مانيلا وضع السفينة في هذه المنطقة عام 1999 لتعزيز مطالباتها بالسيادة.

ولبكين مطالبات بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي وهي مرفوضة دوليًا بينما تطالب كل من ماليزيا وفيتنام وبروناي وتايوان والفلبين بالسيادة على مناطق معينة في الممر المائي.

وكانت الفلبين اتهمت خفر السواحل الصينيين قبل أيام بإطلاق خراطيم المياه على السفن الفلبينية التي كانت تنقل عتادًا لطواقمها العسكرية المنتشرة في جزيرة سيكند توماس.

نزاع قانوني طويل

وتقول مانيلا إن سفنها التي تقوم بدوريات في هذه المياه المتنازع عليها تخضع بانتظام لمراقبة أو اعتراض من قبل خفر السواحل أو سفن تابعة للبحرية الصينية.

وتطالب بكين بالسيادة على الجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي وقد تجاهلت قرارًا صادرًا عن محكمة دولية عام 2016 ينص على أن لا أساس قانونيًا لمطالباتها هذه.

ووجهت الفلبين منذ العام 2020، أكثر من 400 مذكرة احتجاج دبلوماسي الى الصين على خلفية "نشاطات غير قانونية" في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أكدت وزارة الخارجية في مانيلا.

وعرفت العلاقات بين الفلبين والصين سلسلة من النزاعات البحرية في منطقة بحر الصين الجنوبي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close