الخميس 19 Sep / September 2024

كييف تهدد بالرد في البحر الأسود.. أردوغان: على الغرب احترام اتفاق الحبوب

كييف تهدد بالرد في البحر الأسود.. أردوغان: على الغرب احترام اتفاق الحبوب

شارك القصة

"العربي" يواكب تفاصيل الهجوم الأوكراني الأخير على قاعدة نوفوروسييسك في البحر الأسود (الصورة: غيتي/أرشيفية)
بات البحر الأسود محور المواجهة بين روسيا وأوكرانيا بعد توقف اتفاقية تصدير الحبوب، بينما طالب الرئيس التركي الغربيين بـ "الوفاء بوعودهم".

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده سترد على هجمات روسيا في البحر الأسود لضمان عدم حصار مياهها وقدرتها على استيراد وتصدير الحبوب وسلع أخرى، بينما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية "للوفاء بوعودها" حول اتفاق الحبوب.

وقال زيلينسكي في تسجيل مصور: "إذا استمرت روسيا في الهيمنة على البحر الأسود، خارج أراضيها، وحاصرتنا أو أطلقت علينا النار مرة أخرى، أو أطلقت الصواريخ على موانئنا، فإن أوكرانيا ستفعل الشيء نفسه. هذا دفاع عادل عن فرصنا، في أي ممر".

وأضاف: "ليس لدينا الكثير من السفن. لكن يجب أن يفهموا بوضوح أنه بحلول نهاية الحرب، لن تكون لديهم سفن، صفر".

ودعا زيلينسكي موسكو إلى وقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الموانئ الأوكرانية والسماح بالتجارة، وذلك في تصريحات أدلى بها لصحفيين من دول أمريكا اللاتينية.

جاء هذا بعد أيام من هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية محملة بالمتفجرات أصابت سفينة حربية روسية بالقرب من ميناء روسي رئيسي وناقلة روسية.

وتقصف روسيا منطقة أوديسا على البحر الأسود منذ انسحابها من مبادرة البحر الأسود أخيرًا وهي اتفاقية كانت تسمح لكييف بتصدير الحبوب.

أردوغان يطالب الغربيين بـ"الوفاء بوعودهم"

في غضون ذلك، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، أن إيجاد حل لمسألة نقل الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود يبقى "رهن الدول الغربية التي عليها الوفاء بوعودها".

وقال أردوغان: "اعتقد أنه يمكن التوصل إلى حل"، مشيرًا إلى اتصاله الهاتفي الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي رفض تمديد الاتفاق بعدما انتهى العمل به في 17 يوليو/ تموز الفائت، علمًا بأنه وُقّع برعاية أنقرة والأمم المتحدة.

وأضاف الرئيس التركي أمام مؤتمر السفراء في أنقرة: "الأسبوع الفائت، خلال محادثتي الهاتفية مع السيد بوتين، أخذنا علمًا بمطالب روسيا".

واعتبر الرئيس التركي أن "حل هذه المشكلة هو رهن احترام الدول الغربية لوعودها. لم يتم اتخاذ الإجراءات التي كان من شأنها تحويل الأجواء الإيجابية التي أشاعتها مبادرة البحر الأسود إلى وقف لإطلاق النار، ثم إلى اتفاق سلام دائم".

وتطالب روسيا بأن يجاز لها تصدير منتجاتها الزراعية في تجاوز للعقوبات الغربية التي فرضت عليها منذ بدء هجومها على أوكرانيا.

وأكد أردوغان أن "موقفنا هنا واضح (...) إذا تمددت الحرب نحو البحر الأسود فسيكون ذلك كارثة على منطقتنا". وكان قد دعا نظيره الروسي الأسبوع الفائت إلى "تجنب التصعيد".

ومطلع الشهر الجاري أكد الجيش الروسي صده هجومًا شنته ثلاث مسيّرات بحرية أوكرانية على سفن دورية تابعة لها في البحر الأسود، في خضم توتر متنام بين كييف وموسكو.

ويشكل البحر الأسود محور توتر متعاظم بين الدولتين منذ انسحبت روسيا من اتفاق تصدير الحبوب.

وحذرت موسكو وكييف تباعًا السفن التي تبحر في البحر الأسود، مشددة على أنها قد تُستهدف إذا توجهت إلى مرافئ "عدوة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close