Skip to main content

بلينكن "تحدث" إلى بازوم.. سباق بين "التهدئة" و"القوة" لحل أزمة النيجر

الأربعاء 9 أغسطس 2023

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء، أنه تحدّث إلى رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم للتعبير عن استمرار الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة الدستورية في الدولة الإفريقية.

وقال في تغريدة على موقع "أكس" (تويتر سابقًا)، إن بلاده تكرّر دعوتها للإفراج الفوري عن بازوم وعن أسرته.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اعتبر بلينكن أن "ما حدث وما زال يحدث في النيجر لم يكن بتحريض من روسيا، أو من قبل فاغنر إلا أنهم يحاولون الاستفادة منه". وأضاف أن "كل مكان ذهبت إليه مجموعة فاغنر، تبعها الموت والدمار والاستغلال".

إلغاء زيارة وفد يضم ممثلين لإيكواس

بموازاة ذلك، وقبل يومين من انعقاد قمّة لقادة المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا "إيكواس" للبحث في وضع نيجر، لم يتمكّن وفد مشترك يضمّ ممثّلين لإيكواس والأمم المتحدة والاتّحاد الإفريقي من التوجّه أمس إلى النيجر. 

وأشارت إيكواس إلى أنّ "هذه المهمّة المشتركة أُلغِيَت على أثر رسالة وجّهتها السلطات العسكريّة في النيجر؛ قالت فيها إنّها لن تستقبل هذا الوفد الثلاثي".

وكانت الخارجيّة النيجريّة ذكرت في رسالة موجّهة إلى ممثّلية إيكواس في نيامي، أنّ "السياق الحالي من غضب السكّان واستيائهم، بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس، لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة".

وأضافت: "تبيّن أنّ إرجاء زيارة البعثة المقرّرة" ليوم الثلاثاء "إلى نيامي ضروريّ (...) في هذا الجوّ من التهديد بالعدوان على النيجر".

وكانت إيكواس هدّدت بالتدخّل عسكريًا في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بعدما أطاحه انقلاب في 26 يوليو/ تموز.

وجاء هذا التهديد على شكل مهلة مدّتها سبعة أيّام حدّدها قادة إيكواس للجيش النيجري في 30 يوليو.

لكنّ هذه المهلة لم تُحترم وقد انتهت مساء الأحد، وبدا واضحًا أنّ إيكواس تفضّل سلوك مسار الحوار.

"استخدام القوة سيفجر المنطقة"

ويلفت خبير القضايا الأمنية والاستراتيجية الإفريقية أحمد ميزاب، إلى أن "الولايات المتحدة وفرنسا وإيكواس يدركون أن استخدام القوة في النيجر سيفجر المنطقة"، عازيًا ذلك إلى كون النيجر دولة هشة وضعيفة تعيش مجموعة من الأزمات، وبالتالي فإن أي عمل عسكري سيفجر ما فيها من أزمات الراكدة.

ويذكر في حديثه إلى "العربي" من الجزائر، بأن مالي وبوركينا فاسو أبدتا استعدادًا للوقوف إلى جانب المجلس العسكري في حال التهديد بتدخل عسكري، مشيرًا أيضًا إلى تنامي التهديد الإرهابي وغيره من التهديدات والمخاطر الأمنية التي قد تعقد الوضع بشكل كبير. 

ويقول: "انطلاقًا من تقدير الموقف، أصبح الكل يسير نحو البحث عن التهدئة والمخارج باستخدام الأدوات السلمية وطرق المفاوضات، وكذلك الضغط في بعض الأحيان".

وبينما يرى أن الانقلابيين يعتقدون أنهم انتصروا، يقول إن "انتصارهم هو في جولة وليس في المعركة بأكملها".

ويعتقد أن الأيام المقبلة ستجعل الانقلابيين يسيرون أيضًا نحو البحث عن مخارج يمكن لها أن تفتح مجالات؛ إذ إن "الوضع الداخلي في النيجر لا يحتمل ما تشهده البلاد اليوم، وبالتالي، فإنّ الانقلابيين لا يستطيعون الاستمرار في هذا التصلب لمدة طويلة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة