الثلاثاء 17 Sep / September 2024

تفاهم بين النظام السوري والأمم المتحدة لفتح معبر باب الهوى.. ما شروطه؟

تفاهم بين النظام السوري والأمم المتحدة لفتح معبر باب الهوى.. ما شروطه؟

شارك القصة

"العربي" يناقش تفاصيل اتفاق الأمم المتحدة مع النظام السوري لفتح معبر "باب الهوى" (الصورة: غيتي)
أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى تفاهم مع النظام السوري لفتح معبر باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر.

بات بإمكان ملايين السوريين تنفس الصعداء، وإن كان ذلك لـ6 أشهر فقط، بعد أن توصلت الأمم المتحدة والنظام السوري لتفاهم حول إعادة فتح ثلاثة معابر حدودية مع تركيا أمام المساعدات الأممية، لمناطق تسيطر عليها المعارضة السورية.

فقد صرّح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قائلًا: "نحن على استعداد لاستئناف عمليات الإغاثة عبر معبر باب الهوى في أقرب وقت ممكن، كما ستواصل الأمم المتحدة وشركاؤنا في المجال الإنساني تقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل عبر معبري باب السلامة والراعي".

محادثات وضغوط دولية

وجاءت موافقة النظام السوري الضرورية وفق القانون الدولي، بعدما أجرى منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث محادثات مع مسؤولين في النظام، لحثّهم على السماح بإعادة تدفق المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا.

وكانت هذه المساعدات الإنسانية الضرورية، قد توقفت في شهر يوليو/ تموز المنصرم إثر اعتراضٍ روسي في مجلس الأمن على تمديد الآلية المعمول بها منذ 2014.

أما معبر باب الهوى، فيقع شمال غرب سوريا في محافظة إدلب حيث يدخل 85% من المساعدات الأممية عبره إلى أكثر من 4 ملايين سوري، معظمهم نازحون.

وقد شمل التفاهم الأممي مع النظام تمديد السماح بدخول المساعدات الأممية عبر معبري باب السلامة والراعي لمدة 3 أشهر إضافية، وهما المعبران اللذان فتحا بعد ضغوط دولية لإدخال مساعدات طارئة عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة شهر فبراير/ شباط الماضي.

مظاهرة احتجاجية أمام معبر باب الهوى رفضًا للتعامل الأممي مع النظام السوري - غيتي
مظاهرة احتجاجية أمام معبر باب الهوى رفضًا للتعامل الأممي مع النظام السوري - غيتي

"استرضاء" أممي للنظام 

حول هذا الموضوع، يستغرب مازن علوش مدير العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى، إعلان الاتفاق بين الأمم المتحدة والنظام السوري حول دخول المساعدات، إذ يوحي ذلك وكأن هذا "النظام المجرم" يسيطر على هذه المعابر بشكل رسمي، على حدّ تعبيره.

فيتهم علوش في حديث مع "العربي" الأمم المتحدة بـ"النفاق" فيما يتعلق بمساعدة المدنيين السوريين، وذلك كونها "ترضخ لإملاءات النظام الذي لا يسيطر على هذه المعابر، وبسبب الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي".

ويتأسّف مدير العلاقات العامة في معبر باب الهوى، على التعامل الأممي مع نظام بشار الأسد في هذا الملف، متسائلًا عن سبب ذلك.

مظاهرة احتجاجية أمام معبر باب الهوى رفضًا لإدخال المساعدات عبر الهلال الأحمر السوري - غيتي
مظاهرة احتجاجية أمام معبر باب الهوى رفضًا لإدخال المساعدات عبر الهلال الأحمر السوري - غيتي

لا مؤشرات حول عودة المساعدات

كما يلفت علوش في مداخلة من معبر باب الهوى، إلى أن ما يحصل على أرض الواقع لا يعكس الإعلانات من جهتي النظام السوري أو الأمم المتحدة.

ويشير مدير العلاقات العامة والإعلام لـ"العربي" إلى أنه لا توجد مؤشرات لبداية مد المساعدات، وذلك في ظل غياب هيئات ومنظمات دولية، مضيفًا أن مسؤولي المعبر لن يقبلوا من يمثل النظام للتوسط في هذه الإمدادات.

وتابع علوش: "صرّحنا عن طريق إدارة الشؤون السياسية التي تمثلنا أنه لن يسمح لميليشيا الهلال الأحمر السوري التابع للنظام في الدخول إلى مناطقنا، ولا أي جهة أخرى تابعة للنظام"، مشيرًا إلى عدم وجد معابر حدودية بين مناطق المعارضة والنظام تدخل عبرها المساعدات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي